الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٩ صباحاً

هل ينجح الدكتور صالح سميع بإعادة الكهرباء؟!

محمد مصطفى العمراني
الخميس ، ١٥ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
تشكل عودة الكهرباء بشكل دائم للمدن اليمنية إحدى بشائر انفراج الأوضاع باليمن وهو الإختبار الشاق والمهمة الصعبة في الوزارة الحيوية التي أختير لها الوزير الدكتور صالح سميع وهو فضلاً عن كونه أستاذ القانون الدستوري بجامعة صنعاء ومثقف من طراز نادر هو وزيز كفؤ ورجل دولة من الطراز الأول وبصماته وجهوده ونزاهته في كل المناصب الهامة التي تولاها معروفة من محافظة مأرب إلى وكيل وزير الداخلية إلى وزارة المغتربين التي أستقال منها احتجاجاً على فساد عم وطم مسجلا حالة إستثنائيبة في حكومة مجور وقد كان إختيار الدكتور سميع موفقاً وفور معرفتي بأنه وزير الكهرباء أستبسشرت خيراً مثل كثيرون غيري لدي أمل كبير بأن الكهرباء ستعود إلى منازلنا بعد أن غرقت في الظلام شهوراً وبعد أرهقنا صوت الماطور وتكاليف البنزين وأن حكومة باسندوة ستنجح في هذا الغختبار وغيره.

قبل أيام تواصلت مع الدكتور سميع برسالة تليفونية لعلمي بمدى إنشغاله فرد علي برسالة شكرني فيها وطلب مني الدعاء بأن يعينه الله على هذه المهمة الشاقة والذي أحب أن أشير إليه هنا أن الدكتور صالح سميع جاء لهذه الوزارة الهامة قبل أيام وهي في وضع صعب بعد أن تعرضت بعض خطوط النقل للتخريب من قبل قذائف عناصر الحرس وكذلك التخريب المتعمد من قبل بعض القبائل لمطالب لهم لدى السلطة التي ضيعت العدل وأعتمدت على أسلوب المراضاة حتى وجد رجال القبائل في إختطاف السواح وتخريب خطوط الكهرباء أو أنابيب النفط أو منع شاحنات النفط من المرور الحل الوحيد لنيل حقوقها أو مخطوفيها أو للقصاص من قاتل أو متعدي.

أكد الوزير في تصريح صحفي أنه يعتزم انشاء غرفة عمليات لمتابعة كيفية إدارة المنظومة الكهربائية باشرافه، بالإضافة الى اعتزامه إنشاء مكتب فني يضطلع بالبحوث والدراسات في الجوانب الفنية والقانونية والمالية ويكون رابط للوزارات بكل كياناتها وهيئاتها.

الدكتور صالح سميع كان قد وعد بإعادة الكهرباء خلال بضعة أيام ونحن ننتظر وللأمانة فقد تحسنت الكهرباء كثيرا في معظم أحياء العاصمة.

يدرك الوزير الدكتور سميع أن وضع الكهرباء صعب ويتطلب مضاعفة الجهود وتظافرها لحل إشكاليات هذا القطاع ومواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء وتغطية العجز الحاصل في هذا القطاع، خصوصاً أن إعادة الكهرباء يعد من أولويات حكومة باسندوة، الأمر الذي يتطلب من الوزير سميع ومن طاقمه في الوزارة والجهات المعنية بذل أقصى الجهود لإعادة الكهرباء للناس بشكل دائم وللمرافق والمؤسسات العامة والخاصة.

إنني متفائل من أن الوزير الدكتور صالح سميع هذا الرجل الوطني صاحب الخبرة والكفاءة وبتعاون كل الرجال الصادقين معه ومع طاقمه قادر على إعادة الكهرباء لمنازلنا ومؤسساتنا والتغلب على كل العوائق والعراقيل، خصوصاً وان الدكتور صالح سميع يحتفظ بعلاقة طيبة مع رجال القبائل من أيام عمله محافظ لمحافظة مأرب، حيث بنى علاقات وطيدة مع الجميع وهذا بدوره سيسهل له مهمته ولكن لا بد من التعاون معه من كل الجهات وخصوصاً السلطة هنا في صنعاء ممثلة بالرئيس بالإنابة الفريق عبد ربه منصور هادي الذي يجب عليه أن يضع حدا للمارسات عائلة صالح فالكل يعلم أن قطع الكهرباء كان يتم كقرار سياسي وكنوع من العقاب الجماعي للشعب فلابد من طي فترة معاقبة الشعب وتعطيل الحياة بقطع الكهرباء..

فهل ينجح الدكتور صالح سميع بإعادة الكهرباء بشكل دائم أم ان جهود عائلة صالح التخريبية ستعيق الوفاء بتلك الوعود؟!! سؤال ستجيب عنه الايام القادمة ...