الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٩ مساءً

القاضي العمراني والحوثيون: لم يكفرهم ولكنهم اقصوه وقهروه لماذا؟

منى صفوان
الجمعة ، ١٧ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١١:٣٤ مساءً
العلامة القاضي الكبير "محمد بن اسماعيل العمراني " لم يكفر الحوثيين، ولم يصدر أي فتوى ضدهم، والتزم الحياد وابتعد عن الجدل السياسي معهم، فلماذا تحركوا ضده؟.

الرجل الوقور، تلميذ الامام الشوكاني، وكبير علماء اليمن، التزم الصمت ، رغم ان الانتهاك عمره عام، وليس وليد اللحظة ، ولكن الان تكلم او سرب العلامة العمراني لان التهديد بالإتلاف صار جديدا، وهو بهذا، يطلب النجدة، يستنجد بنا.

اذا، لم يقدرون حجم الاحترام لدى مريديه في كل اليمن، وليس فقط في أعالي الشمال، لأنه عالم سني وسطي ..
فهو، يعتبر أول من درس المذهب الزيدي في الجامعات اليمنية ، بل وهو الوحيد على مستوى أكاديمي رفيع ، بينما الحوثيين لم ينشروا الزيدية إلا بصيغة متطرفة (جارودية) وأشبه بالمذهب الشيعي.

وكان العمراني قد نشر بحث طويل بأسم زيدية اليمن، قبل نحو ستون عاماً في مجلة المنار التي أسسها العلامة "رشيد رضاء" ونشرت على شكل كتيبات تداولها حتى فقها الزيدية في اليمن طيلة هذه العقود وكانت دراسة منصفة لان محررها عالم سني رغم انه جهورياً يُحسب من بيئة زيدية .

فهل هذا السبب الفقهي- الاجتهادي، والمذهبي سبب في غزوة الحوثيين على مكتبة العمراني، اخر واهم إرث "زيدي" "سني وسطي"
الهذا يتهمون المكتبة انها وهابية وداعشية.

العمراني ليس مجرد عالم مجتهد، انه مرجع اليمن الأكبر، أرشيفه وذاكرته الدينية ، فمما يخاف الحوثيون ، ويريدون محو المذهب الزيدي اليمني الوسطي