الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٧ صباحاً

أستغرب بقاءه حوثيا؟؟

علي العمراني
الاربعاء ، ٢٦ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٥:٥٢ مساءً
قبل نحو سنتين ، قال : الحركة الحوثية هي الأشد خطرا علي اليمن من كل ما عداها ...!

قلت : نعم هي كذلك ، لكن كثيرين لا يدركون ذلك، أو لا يتكلمون عن ذلك، بما في ذلك قادة كبار، وتنظيمات سياسية معتبرة..

لأسباب تخصه ، أظن أهمها يتعلق بانتمائه الحزبي، لم أسمع أنه أعلن موقفا واضحا مناهضا تجاه الحركة الحوثية إلى الآن ، على حد ما أعلم...
مع أنه لم يسلم من أذاهم وضررهم حتى في وظيفته وعمله ...!

المفارقة : لا أظن أحدا ، بما في ذلك هو وأنا، كان يتوقع بأن خطر الحركة الحوثية
سيكون بهذا الحجم وهذا المستوى وهذا الجنون وهذا الدمار ..

أمس ، شاهدت صورا لشخصين قياديين، في حفلة عرس في صنعاء، كانت تجمعني مودة واحترام مع كل منهما على حده.. وطالما ناقشتهما حول خطر الحوثية، وكان أحدهما يرد دائماً : أنا على خلاف شديد معهم، يقصد الحوثيين، لكنه بدا قريبا جدا منهم بعد غزو صنعاء، بل أقرب إلى الإندماج والتماهي الكلي...

أما الآخر، ويبدو مدنيا في كل شيء تقريبا، ما عدا تعاطفه مع الحوثية أو لنقل إنتمائه إليهم، وهو ودود جدا على المستوى الشخصي ، وكثيرا ما قال : السيد عبد الملك مقتنع بالدولة المدنية، وكنت أقول : لو كان الحوثيون مثلك، ومثل ما تقول، لن نختلف...!

كنت أتفهم، نسبيا، تعاطفه مع الحوثيين وهم في صعدة ، لكن بعد ما اجتاحوا المدن والقرى، وعادوا بالبلد وأهلها مئة عام إلى الخلف، وتسببوا في دمار شامل لا سابق له في كل مناحي الحياة ومقوماتها ولحمتها وكراماتها ، وأتو على كل شيء تقريبا ، استغرب، بل أستنكر بقاءه حوثيا..

في فبراير 2011 ، خاطبني شاب من ساحة الحرية، وأرسل لي صورا لجرحى ، وتساءل أيرضيك ما يفعله حزبك بنا...؟
جمدت عضويتي لوقت محدد بشرط إجراء إصلاحات شاملة والكف عن العدوان على المتظاهرين ، ثم لما لم يتم شيء غادرت بعد ذلك المؤتمر وتركت زملاء كثيرين ، أعزهم كثيرا..!
طبعا لم أكن وحدي الذي فعل ذلك. هناك كثيرون من أحرار المؤتمر فعلوا ما هو أكثر وأكبر وأجمل ...

والآن ، هل أستطيع القول : سلام الله على المؤتمر وأحراره.. ما عدا من يتحالف مع المليشيا في عدوانها على الشعب .. وما عدا من لا يناهض ذلك العدوان ..؟!