الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٧ مساءً

من نفس الكأس تسقون العلقم

عبد السلام محمد
السبت ، ١١ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٠٦:٠٠ مساءً
الكأس الذي سقوا به اليمنيين هاهم يسقون العلقم منه، فكما ساعدت بعض العوامل حصول الميلشيات الحوثية وقوات صالح على انتصارات أدت إلى سقوط الدولة؛ فإننا أمام تكرار الظاهرة لتغير تلك العوامل ذاتها ارض المعركة وتؤدي لتحقيق تحول استراتيجي لصالح المقاومة، ومن تلك العوامل ( الهدن-الخيانات-القوة المحايدة- الموقف الدولي) :
1- كانت الهدن والمصالحات تصب لصالح ميلشيات الحوثي وصالح منذ حرب دماج وما قبل دماج في حجة وصعدة، ولأن التجربة أكسبت المقاومة الخبرة ، فإن إعلان الهدنة أمس الجمعة كان مجرد بحث عن انتصار للميليشيات ، فاستعدت المقاومة وحققت نصرا ملموسا في تعز وتحركا نوعيا في عدن والضالع ومأرب!!
2-كان الحوثيون يعتمدون على الخيانات في أوساط القبائل والجيش في تحقيق انتصاراتهم، واليوم فاجأتنا المقاومة باستخدام هذا السلاح بتواصلهم مع مقاتلين حوثيين من أبناء تعز الذين تحولوا سندا لها وقت القتال !!
3- كان الجيش اليمني محايدا وحين تكون هناك معركة فاصلة يتدخل لإنهائها ولو باستخدام ضربات الطيران الخاطئة لصالح الميلشيات، واليوم أصبح إسناد طيران التحالف للمقاومة على الأرض يشكل دعما قويا وعاملا أساسيا في الانتصار !!
4- المنظمات الدولية والسفارات الغربية كانت تدعو الأطراف المتحاربة لإيقاف العنف دون إي ضغط عملي ما شكل ذلك ضوء أخضر لإسقاط معسكرات ومدن الجمهورية اليمنية؛ وهاهي اليوم تكتفي بدعم هدن وهمية لا مكان لها على الأرض !!

* من حائط الكاتب على موقع فيس بوك