الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٥ مساءً

بصمة من خلف القضبان3

م. المعتقل إبراهيم الحمادي
السبت ، ٢١ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٣:٤٥ مساءً
عزاؤنا لكل من سقط اليوم(أمس) من أبناء هذا الوطن .. إنه الظلم الذي يعصف في هذا البلد .. اين العقلاء أين العلماء أين المفكرين أين السياسيين .. حرروا أنفسكم وعقولكم واتقوا الله في هذا الوطن والمواطن .. فوالله إنكم لمسؤولون وموقوفون عند ربكم.

إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالاً ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا ! غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط.

ألق عن كاهلك يا صديقي ذلك الثقل الروحي الرهيب الذي خلفته تجاربك الشخصية الغير موفقة، ومشاريعك الفاشلة، وعثراتك وكبواتك المختلفة .. تعلم مهارة النسيان ونظف أرشيف عقلك باستمرار، لا تحتفظ فيه إلا بالجميل من الذكريات، أما المؤلم منها فاقطف منه العبرة والحكمة وألقه في سلة المهملات.

علمتني القضبان:
ان للنجاح متطلبات ودوافع وتكاليف، وللحرية ضريبة.. وليس كل البشر قادرين على تحمل تلك الضرائب والتكاليف.
يكتبها ويعدها:
ابراهيم حمود الحمادي
معتقل الثورة الشبابية الشعبية