أكد المحلل السياسي، فريد زهران، لـ"العربية.نت"، اليوم الجمعة، أن تقدم المرشح الرئاسي، أحمد شفيق، في الانتخابات، ومنافسته الشديدة لمرشح الإخوان، الدكتور محمد مرسي، جاء نتيجة تصويت عقابي ضد الإخوان بسبب أدائهم البرلماني المخيب للآمال.
وقال "إن نسبة من أصوات الناخبين ذهبت الى شفيق نكاية في الإخوان على أدائهم بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية، والذي خيب آمال المصريين، وظهر ذلك واضحا في محافظات لها ثقل للإخوان وتعتبر معاقل لهم، مثل محافظة الشرقية".
وأكد زهران "أن الكتلة التصويتية الإخوانية الطبيعية، أي الذين ينتمون إليهم تنظيميا أو يؤيدونهم، تمثل 25% فقط من إجمالي الكتلة التصويتية في عموم الناخبين، والتي بلغت 50%، أي 25 مليون ناخب فقط من إجمالي 50 مليون لهم حق التصويت.
وتابع: "ومن هذه الكتلة، فقد الإخوان ما نسبته 15%، إذا استبعدنا الذين صوتوا لهم في الانتخابات البرلمانية بعد أدائهم السيء تحت القبة، لتصبح الكتلة الفعلية التي حظي بها مرسي ما بين 10 الى 12%، وبالتالي اتجهت بقية الكتل التصويتية الى شفيق ثم مرسي يليه صباحي ثم موسى وأبو الفتوح".
هاجس الأمن
ورأى زهران أن "جزءا كبيرا من الداعين الى الاستقرار، والذين يطلبون الأمن ويشعرون أن شفيق سيلبي احتياجاتهم في هذا المجال، أعطوه صوتهم، وهي كتلة كبيرة تمثل فئات التجار والعاملين في السياحة ورجال الأعمال والموظفين وغيرهم".
وأوضح أن أصوات تلك الكتلة لم تذهب إلى مرشح آخر غير شفيق، مثل عمرو موسى، لأن "الأخير لم يكن واضحا في خطابه عن الإخوان. أما شفيق فكان خطابه حادا وواضحا ضدهم، فالناخب الذي يريد الاستقرار وينتقد الإخوان بسبب أدائهم، ينحاز إلى مرشح يشعر فيه بالقوة ويجده قادرا على تمييز برنامجه عن التيار الديني".
وحقق شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، مفاجأة بمنافسته على المركز الأول مع مرسي، حيث بلغ الفارق بينهما 100 ألف صوت فقط، بنسبة 2 في المائة، عقب انتهاء فرز 25 محافظة.
وأكد زهران أن المفاجأة لم تكن في تقدم شفيق، وهو ما توقعه البعض، ولكن في صعود حمدين صباحي ودخوله المنافسة بشكل حقيقي على المركز الثاني في بعض المحافظات، وعلى المركز الثالث في محافظات أخرى.
البرعي: الإسلاميون وراء صعود شفيق
وإلى ذلك، أكد نجاد البرعي، رئيس جماعة تنمية الديمقراطية، لـ"العربية.نت" "أن الصعود المفاجئ للفريق شفيق في السباق الرئاسي مرجعه التيار الإسلامي نفسه".
ورأى البرعي "أن الهجوم على شفيق في البرلمان المصري، وصدور قانون العزل المفصل ضده من الإخوان، أكسبه تعاطفا شعبيا كبيرا، كما أن موقف شفيق من موقعة "العباسية" - المظاهرات التي قادها معارضون للمجلس العسكري المصري - أكسبه ثقة الناس في أنه رجل الدولة القوي، ومن هنا اتجهت الأصوات لصالحه".
وذكر أنه "خلال العام ونصف الماضيين، ساد شعور كبير لدى المواطنين بعدم الاستقرار الاقتصادي والانهيار الأمني بغض النظر عمن هو السبب في ذلك، ولذلك رأى البعض في شخصية شفيق، الرجل المناسب لهذه المرحلة".
ومن جهة أخرى، أرجع المحلل السياسي، د.معتز بالله عبدالفتاح، صعود شفيق إلى "المناظرة التلفزيونية التي تمت بين موسي وأبو الفتوح، والتي تسببت في تراجعهما، ما جاء في صالح المرشحين الثلاثة شفيق ومرسي وصباحي".
شفيق والأقباط
ومن ناحية أخرى، قبل أيام من بدء الانتخابات الرئاسية، ثارت تكهنات حول الكتلة التصويتية للأقباط في مصر، ورجح المحللون أنها ستتأرجح بين شفيق وموسى، ولكن بعد الصعود المفاجئ للفريق شفيق وملاحقته لمرشح الإخوان مرسي، بدا وأن هذه الكتلة اتجهت للفريق شفيق.
ورأى الناشط السياسي، جمال أسعد، في حديثه لـ"العربية.نت" أنه "لا يجب قراءة التصويت لصالح شفيق من الأقباط قراءة دينية فقط، بمعنى أن التصويت تم لشفيق نكاية في مرسي لأنه منتمي للإخوان، ولكن يجب أن ننظر إلى السياسة أيضا في قراءتنا للنتائج".
وقال: "صوتت نسبة كبيرة من الأقباط لشفيق خاصة في الصعيد لأسباب سياسية ودينية في نفس الوقت. أما الأسباب السياسية فمرجعها أن الأقباط طوال 40 عاما كانوا تحت عباءة الكنيسة، ولا يخرجون عن طوعها، ثم جاءت وفاة البابا شنودة لتزيد الأمور تعقيدا في الأوساط القبطية، فهم ما بين قدم داخل الكنيسة وقدم أخرى خارجها بعد ثورة يناير، حيث انكسر حاجز الخوف لديهم، كما انكسر بين جموع المصريين، ولم تعد للكنيسة سيطرة على آرائهم".
وأضاف: "ولكن بعد أن قدم الإخوان مرشحهم على أرضية دينية، وما شهدناه في الانتخابات التشريعية، كان على الناخب القبطي أن يتعامل بنفس المنطق ويختار مرشح الرئاسة على ذات أسس الانتخابات البرلمانية، وهذه هي
وقال "إن نسبة من أصوات الناخبين ذهبت الى شفيق نكاية في الإخوان على أدائهم بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية، والذي خيب آمال المصريين، وظهر ذلك واضحا في محافظات لها ثقل للإخوان وتعتبر معاقل لهم، مثل محافظة الشرقية".
وأكد زهران "أن الكتلة التصويتية الإخوانية الطبيعية، أي الذين ينتمون إليهم تنظيميا أو يؤيدونهم، تمثل 25% فقط من إجمالي الكتلة التصويتية في عموم الناخبين، والتي بلغت 50%، أي 25 مليون ناخب فقط من إجمالي 50 مليون لهم حق التصويت.
وتابع: "ومن هذه الكتلة، فقد الإخوان ما نسبته 15%، إذا استبعدنا الذين صوتوا لهم في الانتخابات البرلمانية بعد أدائهم السيء تحت القبة، لتصبح الكتلة الفعلية التي حظي بها مرسي ما بين 10 الى 12%، وبالتالي اتجهت بقية الكتل التصويتية الى شفيق ثم مرسي يليه صباحي ثم موسى وأبو الفتوح".
هاجس الأمن
ورأى زهران أن "جزءا كبيرا من الداعين الى الاستقرار، والذين يطلبون الأمن ويشعرون أن شفيق سيلبي احتياجاتهم في هذا المجال، أعطوه صوتهم، وهي كتلة كبيرة تمثل فئات التجار والعاملين في السياحة ورجال الأعمال والموظفين وغيرهم".
وأوضح أن أصوات تلك الكتلة لم تذهب إلى مرشح آخر غير شفيق، مثل عمرو موسى، لأن "الأخير لم يكن واضحا في خطابه عن الإخوان. أما شفيق فكان خطابه حادا وواضحا ضدهم، فالناخب الذي يريد الاستقرار وينتقد الإخوان بسبب أدائهم، ينحاز إلى مرشح يشعر فيه بالقوة ويجده قادرا على تمييز برنامجه عن التيار الديني".
وحقق شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، مفاجأة بمنافسته على المركز الأول مع مرسي، حيث بلغ الفارق بينهما 100 ألف صوت فقط، بنسبة 2 في المائة، عقب انتهاء فرز 25 محافظة.
وأكد زهران أن المفاجأة لم تكن في تقدم شفيق، وهو ما توقعه البعض، ولكن في صعود حمدين صباحي ودخوله المنافسة بشكل حقيقي على المركز الثاني في بعض المحافظات، وعلى المركز الثالث في محافظات أخرى.
البرعي: الإسلاميون وراء صعود شفيق
وإلى ذلك، أكد نجاد البرعي، رئيس جماعة تنمية الديمقراطية، لـ"العربية.نت" "أن الصعود المفاجئ للفريق شفيق في السباق الرئاسي مرجعه التيار الإسلامي نفسه".
ورأى البرعي "أن الهجوم على شفيق في البرلمان المصري، وصدور قانون العزل المفصل ضده من الإخوان، أكسبه تعاطفا شعبيا كبيرا، كما أن موقف شفيق من موقعة "العباسية" - المظاهرات التي قادها معارضون للمجلس العسكري المصري - أكسبه ثقة الناس في أنه رجل الدولة القوي، ومن هنا اتجهت الأصوات لصالحه".
وذكر أنه "خلال العام ونصف الماضيين، ساد شعور كبير لدى المواطنين بعدم الاستقرار الاقتصادي والانهيار الأمني بغض النظر عمن هو السبب في ذلك، ولذلك رأى البعض في شخصية شفيق، الرجل المناسب لهذه المرحلة".
ومن جهة أخرى، أرجع المحلل السياسي، د.معتز بالله عبدالفتاح، صعود شفيق إلى "المناظرة التلفزيونية التي تمت بين موسي وأبو الفتوح، والتي تسببت في تراجعهما، ما جاء في صالح المرشحين الثلاثة شفيق ومرسي وصباحي".
شفيق والأقباط
ومن ناحية أخرى، قبل أيام من بدء الانتخابات الرئاسية، ثارت تكهنات حول الكتلة التصويتية للأقباط في مصر، ورجح المحللون أنها ستتأرجح بين شفيق وموسى، ولكن بعد الصعود المفاجئ للفريق شفيق وملاحقته لمرشح الإخوان مرسي، بدا وأن هذه الكتلة اتجهت للفريق شفيق.
ورأى الناشط السياسي، جمال أسعد، في حديثه لـ"العربية.نت" أنه "لا يجب قراءة التصويت لصالح شفيق من الأقباط قراءة دينية فقط، بمعنى أن التصويت تم لشفيق نكاية في مرسي لأنه منتمي للإخوان، ولكن يجب أن ننظر إلى السياسة أيضا في قراءتنا للنتائج".
وقال: "صوتت نسبة كبيرة من الأقباط لشفيق خاصة في الصعيد لأسباب سياسية ودينية في نفس الوقت. أما الأسباب السياسية فمرجعها أن الأقباط طوال 40 عاما كانوا تحت عباءة الكنيسة، ولا يخرجون عن طوعها، ثم جاءت وفاة البابا شنودة لتزيد الأمور تعقيدا في الأوساط القبطية، فهم ما بين قدم داخل الكنيسة وقدم أخرى خارجها بعد ثورة يناير، حيث انكسر حاجز الخوف لديهم، كما انكسر بين جموع المصريين، ولم تعد للكنيسة سيطرة على آرائهم".
وأضاف: "ولكن بعد أن قدم الإخوان مرشحهم على أرضية دينية، وما شهدناه في الانتخابات التشريعية، كان على الناخب القبطي أن يتعامل بنفس المنطق ويختار مرشح الرئاسة على ذات أسس الانتخابات البرلمانية، وهذه هي