وجهة الناشط السياسي والقيادي السابق في جماعة الحوثي عضو مؤتمر الحوار الوطني ، علي البخيتي ، رسالة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حول المغتربين اليمنيين في السعودية .
وفي مقالة تحت عنوان "نداء عاجل" ، نشرها البخيتي في صفحته الشخصية على فيسبوك ، جاء فيها :
نداء عاجل الى خادم الحرمين الشريفين.... عن المغتربين اليمنيين في المملكة
--------------------
علي البخيتي 13 ابريل 2017م
أتوجه بهذا النداء الإنساني الى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود:
لا أحتاج لتذكير جلالتكم أن العلاقات بين اليمن والسعودية خاصة جداً، نتيجة لعوامل تاريخية ولرابط الدم والجيرة والقربى والقبائل المشتركة والمنقسمة على الحدود والنسب والمصاهرة، والأصل الواحد كما قال سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقائه الأخير بشخصيات يمنية، إضافة الى العوامل الجيوسياسية، ولا أحتاج الى تذكيركم بما هو حاصل، وبالأخص ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والشلل التام الذي أصاب الأعمال في اليمن، فأنتم أدرى وأكثر اطلاعاً بحكم مسؤولياتكم ومصادر معلوماتكم، لكني أتوجه اليكم بهذا النداء الإنساني كمواطن يمني رأى وشاهد وعايش عن قرب حال المغتربين اليمنيين في المملكة، والذين بات أغلبهم يعيش حالة من الرعب وعدم الاستقرار والتوجس والخوف والقلق بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية المختصة مؤخراً، سواء المتعلق منها بالسعودة، أو المتعلقة بضبط أحوال المغتربين، أو وقف العمل بتصريح المرور، الذي كان يُمكن المغتربين اليمنيين في دول الخليج من الدخول الى اليمن براً عبر الأراضي السعودية مما يخفف عنهم عناء وغلاء السفر جواً.
***
أقر هنا أن لكم كامل الحق في اتخاذ ما ترونه مناسباً من إجراءات، وفي ضبط بل وردع كل مخالف، وما أطلبه منكم هو النظر بعين الأخوة والجيرة والتاريخ المشترك لأبنائكم وإخوانكم وأهلكم من اليمنيين الموجودين على أرض المملكة، واستثنائهم من أي إجراءات –بما لا يُخل بأمن واستقرار المملكة- قد تفرض على عموم المغتربين، وتوجيه الجهات المختصة بتصحيح أوضاعهم لتصبح قانونية، ليسهل لهم العيش بأمان، وليكونوا أمام أعين السلطات الأمنية، فما بين المملكة واليمن من روابط يقتضي ذلك، فالأصل الواحد والعلاقات التاريخية وروابط الدم يجعل من المغتربين اليمنيين حالة خاصة جداً، لا يشابههم فيها أي مغتربين.
***
وإذا ما أضفنا الى ذلك أحوال اليمن اليوم، وما تمر به من أزمة خطيرة، فإننا نكون أمام أوضاع استثنائية تماماً يفترض أن تدفع الى استثناء اليمنيين مما يتخذ من إجراءات ضد عموم المغتربين، لأن محاصرة المغتربين ودفعهم للعودة لليمن في هكذا أوقات، والتي لا عمل فيها في اليمن الا عبر اقتصاد وتجارة الحرب، وانتشار المجموعات المسلحة والارهابية، فيه خطر مضاعف، لأن هكذا مجموعات ستجد فرصتها في تجنيد الكثير من الشباب العائد أو المرحل، والذين فقدوا مصدر عيشهم الشريف بسبب تلك الإجراءات.
***
كما أن أغلب القطاعات التي يتم سعودتها يتأثر بها المغتربون اليمنيون أكثر من غيرهم، لأنه يتم سعودة القطاعات التي يمكن أن يقبل المواطن السعودي بالعمل فيها، وهي القطاعات التي يشتغل فيها اليمنيون عادة، بحكم أن عاداتنا وتقاليدنا مشتركة، وبالأخص فيما يتعلق بالنظرة المُجتمعية الى الأعمال ومناسبتها ومدى تقبلها على المستوى النفسي والمجتمعي.
***
لأكثر من خمسة عقود والمغتربون اليمنيون يعاملون في المملكة بشكل إيجابي جداً، ونشكر جلالتكم وكل الأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق على ذلك، واتمنى أن تستمر نفس المعاملة، وبالأخص في هذه الظروف الاستثنائية، ولن ينسى لكم اليمنيون ذلك، فليس من المعقول أن تكون المملكة هي الوطن الثاني لليمنين لأكثر من خمسة عقود، وفي اللحظات الاستثنائية والتي تقتضي مزيداً من التسهيل على المغتربين اليمنيين بحكم ما تمر به اليمن من أزمة نجد أن هناك إجراءات عَقَدَت حياة مئات الآلاف من اليمنيين، وأجبرتهم على التخفي، والهروب من السلطات، والعمل بشكل غير قانوني، لأنه لا خيار آخر أمامهم، وهذا التخفي له مخاطر أمنية كما تعلمون، وعليه نتمنى من جلالتكم توجيه الجهات المختصة بإنشاء لجنة لمعالجة أوضاع كل المغتربين اليمنيين وحل كل قضاياهم –التي لا مجال لتفصيلها في هذا النداء- وتطبيع أوضاعهم لتصبح قانونية.
***
ولن ينسى شعبنا اليمني، وبالأخص الأسر التي يوجد لها عائل أو داعم في المملكة من المغتربين اليمنيين، هذا الفضل، الذي سيكون له دور في تمتين وتحسين العلاقات السعودية اليمنية أكثر، وسيقطع الطريق على القوى التي ترغب في عكس ذلك.
#علي_البخيتي 13/ ابريل/ 2017م
وفي مقالة تحت عنوان "نداء عاجل" ، نشرها البخيتي في صفحته الشخصية على فيسبوك ، جاء فيها :
نداء عاجل الى خادم الحرمين الشريفين.... عن المغتربين اليمنيين في المملكة
--------------------
علي البخيتي 13 ابريل 2017م
أتوجه بهذا النداء الإنساني الى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود:
لا أحتاج لتذكير جلالتكم أن العلاقات بين اليمن والسعودية خاصة جداً، نتيجة لعوامل تاريخية ولرابط الدم والجيرة والقربى والقبائل المشتركة والمنقسمة على الحدود والنسب والمصاهرة، والأصل الواحد كما قال سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقائه الأخير بشخصيات يمنية، إضافة الى العوامل الجيوسياسية، ولا أحتاج الى تذكيركم بما هو حاصل، وبالأخص ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والشلل التام الذي أصاب الأعمال في اليمن، فأنتم أدرى وأكثر اطلاعاً بحكم مسؤولياتكم ومصادر معلوماتكم، لكني أتوجه اليكم بهذا النداء الإنساني كمواطن يمني رأى وشاهد وعايش عن قرب حال المغتربين اليمنيين في المملكة، والذين بات أغلبهم يعيش حالة من الرعب وعدم الاستقرار والتوجس والخوف والقلق بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية المختصة مؤخراً، سواء المتعلق منها بالسعودة، أو المتعلقة بضبط أحوال المغتربين، أو وقف العمل بتصريح المرور، الذي كان يُمكن المغتربين اليمنيين في دول الخليج من الدخول الى اليمن براً عبر الأراضي السعودية مما يخفف عنهم عناء وغلاء السفر جواً.
***
أقر هنا أن لكم كامل الحق في اتخاذ ما ترونه مناسباً من إجراءات، وفي ضبط بل وردع كل مخالف، وما أطلبه منكم هو النظر بعين الأخوة والجيرة والتاريخ المشترك لأبنائكم وإخوانكم وأهلكم من اليمنيين الموجودين على أرض المملكة، واستثنائهم من أي إجراءات –بما لا يُخل بأمن واستقرار المملكة- قد تفرض على عموم المغتربين، وتوجيه الجهات المختصة بتصحيح أوضاعهم لتصبح قانونية، ليسهل لهم العيش بأمان، وليكونوا أمام أعين السلطات الأمنية، فما بين المملكة واليمن من روابط يقتضي ذلك، فالأصل الواحد والعلاقات التاريخية وروابط الدم يجعل من المغتربين اليمنيين حالة خاصة جداً، لا يشابههم فيها أي مغتربين.
***
وإذا ما أضفنا الى ذلك أحوال اليمن اليوم، وما تمر به من أزمة خطيرة، فإننا نكون أمام أوضاع استثنائية تماماً يفترض أن تدفع الى استثناء اليمنيين مما يتخذ من إجراءات ضد عموم المغتربين، لأن محاصرة المغتربين ودفعهم للعودة لليمن في هكذا أوقات، والتي لا عمل فيها في اليمن الا عبر اقتصاد وتجارة الحرب، وانتشار المجموعات المسلحة والارهابية، فيه خطر مضاعف، لأن هكذا مجموعات ستجد فرصتها في تجنيد الكثير من الشباب العائد أو المرحل، والذين فقدوا مصدر عيشهم الشريف بسبب تلك الإجراءات.
***
كما أن أغلب القطاعات التي يتم سعودتها يتأثر بها المغتربون اليمنيون أكثر من غيرهم، لأنه يتم سعودة القطاعات التي يمكن أن يقبل المواطن السعودي بالعمل فيها، وهي القطاعات التي يشتغل فيها اليمنيون عادة، بحكم أن عاداتنا وتقاليدنا مشتركة، وبالأخص فيما يتعلق بالنظرة المُجتمعية الى الأعمال ومناسبتها ومدى تقبلها على المستوى النفسي والمجتمعي.
***
لأكثر من خمسة عقود والمغتربون اليمنيون يعاملون في المملكة بشكل إيجابي جداً، ونشكر جلالتكم وكل الأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق على ذلك، واتمنى أن تستمر نفس المعاملة، وبالأخص في هذه الظروف الاستثنائية، ولن ينسى لكم اليمنيون ذلك، فليس من المعقول أن تكون المملكة هي الوطن الثاني لليمنين لأكثر من خمسة عقود، وفي اللحظات الاستثنائية والتي تقتضي مزيداً من التسهيل على المغتربين اليمنيين بحكم ما تمر به اليمن من أزمة نجد أن هناك إجراءات عَقَدَت حياة مئات الآلاف من اليمنيين، وأجبرتهم على التخفي، والهروب من السلطات، والعمل بشكل غير قانوني، لأنه لا خيار آخر أمامهم، وهذا التخفي له مخاطر أمنية كما تعلمون، وعليه نتمنى من جلالتكم توجيه الجهات المختصة بإنشاء لجنة لمعالجة أوضاع كل المغتربين اليمنيين وحل كل قضاياهم –التي لا مجال لتفصيلها في هذا النداء- وتطبيع أوضاعهم لتصبح قانونية.
***
ولن ينسى شعبنا اليمني، وبالأخص الأسر التي يوجد لها عائل أو داعم في المملكة من المغتربين اليمنيين، هذا الفضل، الذي سيكون له دور في تمتين وتحسين العلاقات السعودية اليمنية أكثر، وسيقطع الطريق على القوى التي ترغب في عكس ذلك.
#علي_البخيتي 13/ ابريل/ 2017م