سكسولوجي.. قد يبدو وقع اﻻسم غريباً أو غير مريح للقارئ، وقد يتبادر إلى الذهن أنه اسم لموقعٍ إباحي، لكن الحقيقة أن “سكسولوجي” هو أول مشروع مصري - وربما عربي - يسعى إلى نشر “علم الجنس” باللغة العربية، رافعاً شعار “الجنس ليس خطاً أحمر”، ومعتمداً على العلم فقط كما يقول مؤسسوه.
تعني كلمة “سكسولوجي” اصطلاحاً “علم الجنس”، وبدأ المشروع كصفحة على فيسبوك، عرفت نفسها بأنها “مشروعٌ معرفيٌ يهدف إلى نشر علم الجنس باللغة العربية وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط”.
نشرت الصفحة العديد من المقاﻻت عن عشرات الموضوعات المتعلقة بالجنس والحياة الجنسية، بدءاً بالحديث عن العادة السرية وليس انتهاءً بالحديث عن المثلية الجنسية واضطراب الهوية الجنسية.
تطور مشروع سكسولوجي وأصبح موقعاً الكترونياً، بعد تعرض صفحته على فيسبوك لبلاغات بشكل ممنهج، كما يقول محمد الجلالي أحد القائمين على المشروع.
وبعد مرور عام ونصف تقريباً على تأسيس المشروع، نجحت صفحة “سكسولوجي” في جذب أنظار ما يقرب من 55 ألف متابع على فيسبوك واﻵﻻف اﻵخرين على باقي مواقع الشبكات اﻻجتماعية.
كما نجحت في إقامة تعاون مع موقع “قل” اﻹخباري، حيث خصص الموقع صفحةً كاملةً من صفحاته لنشر مقاﻻت “سكسولوجي”، باﻹضافة إلى التعاون مع صفحة “الباحثون المصريون”، إحدى أكبر الصفحات المصرية المهتمة بنشر العلوم على فيسبوك.
بين العلم.. و”الفتي”
مؤسس المشروع هو الطبيب المصري أحمد منصور، والباحث المهتم بالعلم النفس والسكسولوجي محمد الجلالي.
ويرد مؤسسو “سكسولوجي” على المخاوف التي قد يبديها البعض من أن يكون القائمون على المشروع ليسوا من أهل اﻻختصاص، أو أن يكون هدفهم ترويج معلومات خاطئة أو مغلوطة عن الحياة الجنسية، عبر تدعيم مقاﻻتهم وأبحاثهم وموضوعاتهم المترجمة بنشر مصادرها اﻷصلية التي استقوا منها معلوماتهم، حتى يتفادوا تهمة ترويج معلومات مغلوطة أو غير علمية.
ويقول الجلالي إن “علم الجنس هو علم مكوّن من مجموعة متداخلة من مجالات العلوم المختلفة، كل تلك المجالات قائمة على منهج قويم استطاع أن يتشكل بمرور الزمن كي يصل إلى ما نُطلق عليه الآن مصطلح (علم - Science)، لذلك يمكننا القول إن كل ما تتناوله سكسولوجي هو خُلاصة دراسات وأبحاث وإحصائيات وتحليلات علمية موضوعية وحيادية تماماً، وذلك لأن المنهج العلمي هو الفلسفة الوحيدة القادرة على البحث عن الحقيقة وإيجادها، مُستشهداً على صحة استنتاجاته بأدلة وبراهين منطقية سليمة”.
مَن تخاطب؟ وإلى ماذا تسعى؟
يهدف مشروع سكسولوجي - كما يقول الجلالي - إلى توفير محتوى علمي عن الجنس أمام المتحدثين باللغة العربية كمعرفة أحق أن تنتشر بدلاً من المحتوى الشائع المزيف، وذلك عبر الترويج للمعرفة العلمية الحقيقية وللقيم الحضارية المُفرزة من احترام حقوق الإنسان.
ويؤكد مؤسس المشروع أنهم ﻻ يستهدفون فئةً عمريةً معينة؛ ﻷنهم “ﻻ يعتبرون المعرفة الجنسية شيئاً مُخجلاً أو ضاراً، فكافة الفئات متاح لها استخدام الانترنت وتمتلك القدرة على القراءة والاستيعاب، وبالتالي فالمحتوى المقدم متاح للأسر والشباب والبنات بكافة اعتقاداتهم وألونهم وأعراقهم”.
اﻹناث و”سكسولوجي”
قد يرى البعض أن المحتوى الذي يقدمه مشروع سكسولوجي غير ملائم للإناث، أو أن إقبال الفتيات العربيات قد يكون ضعيفاً أو مستتراً، لكن الجلالي يؤكد أن إقبال اﻹناث على متابعة المحتوى الذي تقدمه “سكسولوجي” قريب جداً من الذكور، وأن الإناث هم الأكثر تساؤلاً ودعماً للمشروع.
إضافةً إلى أن الموقع دائماً ما يتلقي رسائل شكر ودعم من اﻹناث باعتباره أول كيان علمي يحترم حقوق الإنسان ويقدم العلم كما هو دون تزييف - بحسب القائمين عليه -.
وتأتي العادة السرية على رأس المواضيع التي يسأل عنها الشباب واﻹناث، يليها في المركز الثاني، كيفية ممارسة الجنس دون فقدان غشاء البكارة.
التمويل
ويضيف الجلالي أن ظهورهم الأول كان عن طريق فيسبوك، وبالتالي لم يكونوا بحاجة إلى تمويل، لكن مع توسّع المشروع ومعرفة الناس به إيجاباً وسلباً، أدى ذلك إلى تعرض صفحة فيسبوك لبلاغات بشكل ممنهج نتج عنها فقدان العديد من المقالات، “ولذلك كان من الحِكمة امتلاك موقع على الانترنت كأرشيف موسوعي مُحدث باستمرار بالمزيد من المقالات. ولكي يُعتبر مصدراً معرفياً وبرهانياً موثقاً بالمراجع المذكورة أسفل كل مقالة”.
وتم إنشاء هذا الموقع عبر المساعدات الشخصية، وقرر المؤسسون حينها ضرورة وضع آلية لتنظيم مورد تمويلي ذاتي يضمن الاستمرارية، وأن الطريق لذلك هو دمج إعلانات غير عشوائية أو كثيفة للموقع ولقناته على يوتيوب؛ ﻷن هذا ما سيُبقي على المشروع بعيداً عن الدعم المادي التوجيهي للسياسة التحريرية، ويضمن استقلاليته.
ويقول محمد الجلالي إنهم رغم تعاونهم مع “قل” و”الباحثون المصريون”، فإن المشروع لم يصبح ربحياً، ولم يتقاضوا أي مبالغ من أي جهة أو مؤسسة، وإنهم يسعون إلى الحفاظ على استمرارية المشروع بآلية المورد الذاتي.
"سكسولوجي" والدين
كثيراً ما يصطدم المحتوى الذي تقدمه “سكسولوجي” مع القناعات الدينية والقواعد المجتمعية، وكثيراً أيضاً ما يتعرض الموقع لانتقادات ﻻذعة بسبب محتواه، أو بسبب لغة المقاﻻت التي قد يراها البعض غير ملائمة للمجتمع العربي، اﻷمر الذي يطرح تساؤﻻت عن طريقة تعامل الموقع مع الأمور التي تتعارض مع الشرائع السماوية واﻷعراف المجتمعية.
وعن هذا يجيب الجلالي قائلاً، “في الأمور التي تتصادم مع القناعات الدينية أو القواعد الاجتماعية، نقوم بتقديم العلم كما هو دون تزييف أو تأطير أو تشويه للمعرفة الحقيقية. فنحن لا نوفق بين العلم والدين، نحن فقط نقدم العلم بمصادره الموثقة ونتفادى الدخول في مناقشات دينية أو اجتماعية، فسكسولوجي كيان علمي فقط لا يسمح بتوغل الأدلجة للمحتوى الذي يقدمه”.
خطط مستقبلية
يقول الجلالي إن “سكسولوجي” نجحت، حتى اﻵن، في جعل الحديث عن الجنس أكثر سهولةً وبساطةً بالنسبة لفئةٍ كبيرةٍ من الناس، وهذا ظهر بسرعة جداً في غروب المشروع الخاص، وبدأ ينتشر على الصفحات الشخصية للمتابعين وفي تعليقاتهم وحتى مناقشاتهم فيما بينهم في الشارع، باﻹضافة إلى نجاح المشروع في نشر مصطلحات علمية داخل لغة الحوار بين المتابعين.
ويضيف الجلالي أن الهدف البعيد المدى للمشروع هو إنشاء مؤسسة تحمل اسم “سكسولوجي”، تغطي أنشطتها الشرق اﻷوسط، ولها مقر رئيسي في مصر، ودورها تقديم الاستشارات الجنسية للأفراد، وأيضاً إفراز مُتحدثين باسم “سكسولوجي” لإقامة ندوات بشكل دوري في كل الدول والمحافظات، بالإضافة إلى صناعة شبكة اتصال بأطباء من كافة الاختصاصات المرتبطة بالجنس لتوفير إمكانية حل أي مشكلة جنسية لها سبب طبي بحت.
عقبات تواجه المشروع
يقول الجلالي إن أكبر العقبات التي كانت وﻻ تزال تواجه المشروع هي رفض الحديث عن علم الجنس باعتباره عيباً وخطأً حراماً، وإنهم استطاعوا حتى اﻵن تخطي هذه العقبة عبر الحديث ونشر موضوعات أكثر، وتجاهل رفض بعض الناس النظر إلى الواقع والسعي إلى نشر المعرفة العلمية عن الجنس باعتباره أحد أهم المعارف الأساسية في حياة الإنسان.
تعني كلمة “سكسولوجي” اصطلاحاً “علم الجنس”، وبدأ المشروع كصفحة على فيسبوك، عرفت نفسها بأنها “مشروعٌ معرفيٌ يهدف إلى نشر علم الجنس باللغة العربية وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط”.
نشرت الصفحة العديد من المقاﻻت عن عشرات الموضوعات المتعلقة بالجنس والحياة الجنسية، بدءاً بالحديث عن العادة السرية وليس انتهاءً بالحديث عن المثلية الجنسية واضطراب الهوية الجنسية.
تطور مشروع سكسولوجي وأصبح موقعاً الكترونياً، بعد تعرض صفحته على فيسبوك لبلاغات بشكل ممنهج، كما يقول محمد الجلالي أحد القائمين على المشروع.
وبعد مرور عام ونصف تقريباً على تأسيس المشروع، نجحت صفحة “سكسولوجي” في جذب أنظار ما يقرب من 55 ألف متابع على فيسبوك واﻵﻻف اﻵخرين على باقي مواقع الشبكات اﻻجتماعية.
كما نجحت في إقامة تعاون مع موقع “قل” اﻹخباري، حيث خصص الموقع صفحةً كاملةً من صفحاته لنشر مقاﻻت “سكسولوجي”، باﻹضافة إلى التعاون مع صفحة “الباحثون المصريون”، إحدى أكبر الصفحات المصرية المهتمة بنشر العلوم على فيسبوك.
بين العلم.. و”الفتي”
مؤسس المشروع هو الطبيب المصري أحمد منصور، والباحث المهتم بالعلم النفس والسكسولوجي محمد الجلالي.
ويرد مؤسسو “سكسولوجي” على المخاوف التي قد يبديها البعض من أن يكون القائمون على المشروع ليسوا من أهل اﻻختصاص، أو أن يكون هدفهم ترويج معلومات خاطئة أو مغلوطة عن الحياة الجنسية، عبر تدعيم مقاﻻتهم وأبحاثهم وموضوعاتهم المترجمة بنشر مصادرها اﻷصلية التي استقوا منها معلوماتهم، حتى يتفادوا تهمة ترويج معلومات مغلوطة أو غير علمية.
ويقول الجلالي إن “علم الجنس هو علم مكوّن من مجموعة متداخلة من مجالات العلوم المختلفة، كل تلك المجالات قائمة على منهج قويم استطاع أن يتشكل بمرور الزمن كي يصل إلى ما نُطلق عليه الآن مصطلح (علم - Science)، لذلك يمكننا القول إن كل ما تتناوله سكسولوجي هو خُلاصة دراسات وأبحاث وإحصائيات وتحليلات علمية موضوعية وحيادية تماماً، وذلك لأن المنهج العلمي هو الفلسفة الوحيدة القادرة على البحث عن الحقيقة وإيجادها، مُستشهداً على صحة استنتاجاته بأدلة وبراهين منطقية سليمة”.
مَن تخاطب؟ وإلى ماذا تسعى؟
يهدف مشروع سكسولوجي - كما يقول الجلالي - إلى توفير محتوى علمي عن الجنس أمام المتحدثين باللغة العربية كمعرفة أحق أن تنتشر بدلاً من المحتوى الشائع المزيف، وذلك عبر الترويج للمعرفة العلمية الحقيقية وللقيم الحضارية المُفرزة من احترام حقوق الإنسان.
ويؤكد مؤسس المشروع أنهم ﻻ يستهدفون فئةً عمريةً معينة؛ ﻷنهم “ﻻ يعتبرون المعرفة الجنسية شيئاً مُخجلاً أو ضاراً، فكافة الفئات متاح لها استخدام الانترنت وتمتلك القدرة على القراءة والاستيعاب، وبالتالي فالمحتوى المقدم متاح للأسر والشباب والبنات بكافة اعتقاداتهم وألونهم وأعراقهم”.
اﻹناث و”سكسولوجي”
قد يرى البعض أن المحتوى الذي يقدمه مشروع سكسولوجي غير ملائم للإناث، أو أن إقبال الفتيات العربيات قد يكون ضعيفاً أو مستتراً، لكن الجلالي يؤكد أن إقبال اﻹناث على متابعة المحتوى الذي تقدمه “سكسولوجي” قريب جداً من الذكور، وأن الإناث هم الأكثر تساؤلاً ودعماً للمشروع.
إضافةً إلى أن الموقع دائماً ما يتلقي رسائل شكر ودعم من اﻹناث باعتباره أول كيان علمي يحترم حقوق الإنسان ويقدم العلم كما هو دون تزييف - بحسب القائمين عليه -.
وتأتي العادة السرية على رأس المواضيع التي يسأل عنها الشباب واﻹناث، يليها في المركز الثاني، كيفية ممارسة الجنس دون فقدان غشاء البكارة.
التمويل
ويضيف الجلالي أن ظهورهم الأول كان عن طريق فيسبوك، وبالتالي لم يكونوا بحاجة إلى تمويل، لكن مع توسّع المشروع ومعرفة الناس به إيجاباً وسلباً، أدى ذلك إلى تعرض صفحة فيسبوك لبلاغات بشكل ممنهج نتج عنها فقدان العديد من المقالات، “ولذلك كان من الحِكمة امتلاك موقع على الانترنت كأرشيف موسوعي مُحدث باستمرار بالمزيد من المقالات. ولكي يُعتبر مصدراً معرفياً وبرهانياً موثقاً بالمراجع المذكورة أسفل كل مقالة”.
وتم إنشاء هذا الموقع عبر المساعدات الشخصية، وقرر المؤسسون حينها ضرورة وضع آلية لتنظيم مورد تمويلي ذاتي يضمن الاستمرارية، وأن الطريق لذلك هو دمج إعلانات غير عشوائية أو كثيفة للموقع ولقناته على يوتيوب؛ ﻷن هذا ما سيُبقي على المشروع بعيداً عن الدعم المادي التوجيهي للسياسة التحريرية، ويضمن استقلاليته.
ويقول محمد الجلالي إنهم رغم تعاونهم مع “قل” و”الباحثون المصريون”، فإن المشروع لم يصبح ربحياً، ولم يتقاضوا أي مبالغ من أي جهة أو مؤسسة، وإنهم يسعون إلى الحفاظ على استمرارية المشروع بآلية المورد الذاتي.
"سكسولوجي" والدين
كثيراً ما يصطدم المحتوى الذي تقدمه “سكسولوجي” مع القناعات الدينية والقواعد المجتمعية، وكثيراً أيضاً ما يتعرض الموقع لانتقادات ﻻذعة بسبب محتواه، أو بسبب لغة المقاﻻت التي قد يراها البعض غير ملائمة للمجتمع العربي، اﻷمر الذي يطرح تساؤﻻت عن طريقة تعامل الموقع مع الأمور التي تتعارض مع الشرائع السماوية واﻷعراف المجتمعية.
وعن هذا يجيب الجلالي قائلاً، “في الأمور التي تتصادم مع القناعات الدينية أو القواعد الاجتماعية، نقوم بتقديم العلم كما هو دون تزييف أو تأطير أو تشويه للمعرفة الحقيقية. فنحن لا نوفق بين العلم والدين، نحن فقط نقدم العلم بمصادره الموثقة ونتفادى الدخول في مناقشات دينية أو اجتماعية، فسكسولوجي كيان علمي فقط لا يسمح بتوغل الأدلجة للمحتوى الذي يقدمه”.
خطط مستقبلية
يقول الجلالي إن “سكسولوجي” نجحت، حتى اﻵن، في جعل الحديث عن الجنس أكثر سهولةً وبساطةً بالنسبة لفئةٍ كبيرةٍ من الناس، وهذا ظهر بسرعة جداً في غروب المشروع الخاص، وبدأ ينتشر على الصفحات الشخصية للمتابعين وفي تعليقاتهم وحتى مناقشاتهم فيما بينهم في الشارع، باﻹضافة إلى نجاح المشروع في نشر مصطلحات علمية داخل لغة الحوار بين المتابعين.
ويضيف الجلالي أن الهدف البعيد المدى للمشروع هو إنشاء مؤسسة تحمل اسم “سكسولوجي”، تغطي أنشطتها الشرق اﻷوسط، ولها مقر رئيسي في مصر، ودورها تقديم الاستشارات الجنسية للأفراد، وأيضاً إفراز مُتحدثين باسم “سكسولوجي” لإقامة ندوات بشكل دوري في كل الدول والمحافظات، بالإضافة إلى صناعة شبكة اتصال بأطباء من كافة الاختصاصات المرتبطة بالجنس لتوفير إمكانية حل أي مشكلة جنسية لها سبب طبي بحت.
عقبات تواجه المشروع
يقول الجلالي إن أكبر العقبات التي كانت وﻻ تزال تواجه المشروع هي رفض الحديث عن علم الجنس باعتباره عيباً وخطأً حراماً، وإنهم استطاعوا حتى اﻵن تخطي هذه العقبة عبر الحديث ونشر موضوعات أكثر، وتجاهل رفض بعض الناس النظر إلى الواقع والسعي إلى نشر المعرفة العلمية عن الجنس باعتباره أحد أهم المعارف الأساسية في حياة الإنسان.