ضمن مسلسل إهانة وامتهان كرامة الإنسان من قبل مليشيات الحوثي في معبر الدحي "معبر الموت" بمدينة تعز، المنفذ الوحيد للمواطنين بالدخول إلى مدينة تعز مشياً على الأقدام تحت عمليات التخويف بالرصاص الحي والإهانة والقذف والإيقاف من قبل مليشيات الحوثي، يروي المحامي توفيق الشعبي قصة إمرأة عجوز في الخمسينيات من عمرها، لم يحترم الحوثيون كبر سنها وعجزها ومنعوها من الدخول إلى مدينة تعز، وتركها في الشارع مع منعها من الذهاب لقضاء حاجتها.
يقول الشعبي: "ردت علي وهي تبكي بعد ان سألتها: مالك ياوالده ايش جرى لك؟ قالت: اهانونا يا ابني، من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشر حجزونا ماخلونا ندخل من الدحي، كنت احالفهم واطلب منهم يسمحوا لي اروح اشوف بيت ادخل الحمام اقضي حاجتي بي مرض السكر ما اقدر اتحمل، مارضيوش جعلوني أتبول على نفسي".
يضيف الشعبي: تقولها بحرقه وتبكي وبيدها كيس فيه طماط وبطاط، في خمسينيات العمر: "كانوا يطلقوا النار علينا اذا حاولنا نمر، الله يصيبهم لا اصلح لهم عمل، الموت ولا هذه الهيانة والبهذله"
ويتابع: لزمنا الصمت وعجزنا عن الكلام في الباص ونحن نراها تبكي وتدعو الله ان يعجل بموتها، هكذا تُمتهن كرامة الانسان في معبر الدحي على يد الحوثيين وقوات صالح.