كشفت دراسات طرحت في المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري بدول الخليج، أن خُمس إلى رُبع مواطني دول الخليج العربي إما مصابون أو سيصابون بالسكري خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأشارت الدراسات والمسوحات العلمية الحديثة التي طرحت في المؤتمر إلى تفاقم المشكلة، حيث تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري في دول الخليج بين 16.7 و24%، مع ارتفاع الشحوم بالدم (كولسترول) إلى ما بين 19.3 و40.6%، والسمنة والبدانة إلى ما بين 34 و81%، في مقابل تراجع النشاط البدني.
وأثبتت الدراسات الوبائية زيادة مطردة عبر السنين في نسب الإصابة بالسكري في السعودية، حيث ارتفعت مؤخرا إلى 28%.
وفي البحرين بلغت هذه النسبة نحو 30% ممن هم فوق الأربعين، وفي سلطة عمان تبلغ نسبة الإصابة أكثر من 12% لدى البالغين، في حين تصل في الكويت 22.4% مقابل 19.6% في الإمارات.
وإذا كان 2.1 مليار شخص -أي نحو 30% من سكان العالم- يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن نصف مواطني دول الخليج العربي مصابون بالسمنة أو البدانة، و80% منهم يعانون من عدم النشاط البدني، حسب الدراسات ذاتها.
من جهته، حذر وزير الصحة السعودي المهندس «خالد بن عبدالعزيز الفالح»، من خطورة تفشي أمراض السمنة والسكري في العالم، مبينا أن هذا الخطر لا يهدد الحياة البشرية وحسب، بل يتعداها إلى تهديد موارد الدول بما يشكله من عبء اقتصادي وفقا لما أشار إليه تقرير الاقتصاد العالمي أن تكاليف معالجة داء السكري بلغت 500 مليار دولار خلال عام 2011، وسيزداد إلى 750 مليار دولار عام 2030.
يشار إلى أن العاصمة السعودية الرياض احتضنت فعاليات المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري بدول الخليج.
وتناولت جلسات المؤتمر الذي أنهى أعماله الخميس الماضي، أحدث الدراسات والمسوحات لأمراض السمنة والسكري، حيث سجلت أرقام هذه الدراسات نسبا عالية لمرض السكري في دول الخليج العربي.