وسبقت تلك الرقابة الانقلاي العسكري الذي حدث العام الماضي، على الرغم من أنها زادت منذ ذلك الحين من سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.
وكما تشير التفاصيل التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز في مقالها، سجن عدد من التايلانديين بسبب محادثاتهم في سيارات الأجرة، والتلويح بإشارات بالأيدي، وآخرين بسبب أداء مسرحية قصيرة بالجامعة، ورسم جرافيتي على
حوائط الحمامات، إضافة إلى أحكام صدرت مؤخرا حكم فيها بالسجن من 28 عاما إلى 30 عاما بسبب تعليقات على فيسبوك.
ويخضع الملك التايلاندي، بوهيمبول أدولياديج، حاليا للعلاج في مستشفى بالعاصمة، بانكوك.
ولدى تايلاند قوانين صارمة ضد القدح بالذات الملكية قد تؤدي إلى أحكام بالسجن بحق أي شخص يسيء إلى النظام الملكي.
ويقول النقاد إن الحكومة العسكرية في البلاد تستخدم القوانين دون قيود لخنق أي حديث عن الأسرة الملكية وخلافة الملك.
ويقول الصحفي أنه تأكد له أن ذلك كان عقابا له على انتقاده الجيش.
وأضافت الرسالة "هذا القرار اتخذته المطبعة بمفردها ولم توافق عليه نيويورك تايمز الدولية".
وأشار المقال إلى أن الملك تردد على المستشفى في الشهور الأخيرة، وناقش خلفاءه المحتملين للجلوس على العرش، لا سيما ولي العهد، ماها فاجيرالونجكورن.
ويشير المقال كذلك لمراسل الصحيفة في جنوب شرق آسيا، توماس فولر، الذي يتخد بانكوك مقرا له، إلى قوانين العيب في الذات الملكية تخنق الحديث عن هذه القضية في البلاد.
وتعرض الملك لنوبات توعك صحي متكررة في السنوات الأخيرة.
وتعد صحة الملك قضية مهمة للغاية في البلاد، وينظر إلى الملك على أنه رمز موحد وركيزة من ركائز الاستقرار في المجتمع الذي شهد انقسامات سياسية وأعمال عنف متزايدة.