الرئيسية / شباب ورياضة / 48 ساعة تحدد مصير «خليجي 23»
48 ساعة تحدد مصير «خليجي 23»

48 ساعة تحدد مصير «خليجي 23»

03 أغسطس 2015 07:22 مساء (يمن برس)
يحسم أمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم، موضوع استضافة الكويت بطولة «خليجي 23» المقرر إقامتها خلال الفترة من 22 ديسمبر إلى 4 يناير المقبلين، خلال الاجتماعات التي تبدأ اليوم في العاصمة الكويتية وتستمر حتى الغد، حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن، خلال الـ 48 ساعة المقبلة وفق تفويض رؤساء الاتحادات للأمناء خلال اجتماعهم الأخير، بعد أن أبدت لجنة التفتيش العديد من الملاحظات على منشآت البطولة، وعدم جاهزيتها وحاجتها إلى صيانة عاجلة، فيما أبدت قطر مرونة في الاستضافة مع شرط تعديل الموعد حتى لا يتعارض مع استضافتها لنهائيات آسيا في يناير 2016.
 
شروط قطرية
وأبدت قطر استعداداتها لاستضافة البطولة ولكن وفق شروطها، حيث سيكون هناك تغيير كامل في موعدها في حال تم اتخاذ قرار بعدم جاهزية الكويت، وإقرار نقل البطولة لقطر، وسيكون من أهم أسباب التغيير الاستعدادات القطرية لاستضافة البطولة الآسيوية لدرجة الشباب (تحت 22 سنة) التي تقرر أن تقام في الدوحة في الفترة من 12 وحتى 30 من يناير من العام المقبل 2016، وهذا يعني ضرورة أن تركز قطر جهودها على البطولة الرسمية، وتؤجل تنظيم بطولة الخليج، وهذا المقترح يجد معارضة من اتحادات دول مجلس التعاون، لأنه سيربك حسابات مسابقاتها.
 
وتطرح في الاجتماع 3 سيناريوهات «خارطة طريق» للخروج من مأزق الاستضافة، وسبق لـ«البيان الرياضي» طرحها خلال الأيام الماضية ويعتمد السيناريو الأول على احتواء الأزمة القائمة حالياً بين هيئة الشباب واتحاد الكرة، وتدخل شخصيات كبيرة للإفراج عن الميزانية والبدء الفعلي في صيانة المنشآت وبالتالي إقامة البطولة في موعدها خلال الفترة من 22 ديسمبر إلى 4 يناير المقبل، وهذا السيناريو يتطلب تكاتفاً حكومياً وتدخل شخصيات كبيرة كويتية من أجل احتواء الأزمة.
 
ويتم اللجوء إلى السيناريو الثاني في حال تعثر مفاوضات احتواء الأزمة خلال الفترة الحالية بين هيئة الشباب واتحاد الكرة، مع وجود بصيص أمل لاحتوائها خلال الفترة المقبلة، مع وضع آلية محددة مرنة بين الطرفين للصرف من الميزانية الرسمية، وهنا سيتم اللجوء إلى خيار التأجيل لمدة عام مع احتفاظ الكويت بحق الاستضافة، ويعد السيناريو الثالث الخيار الصعب الذي يعتبر آخر حلول احتواء الأزمة، حيث سيتم اتخاذ قرار سحب حق تنظيم البطولة من الكويت، على ضوء عدم جاهزيتها من ناحية تجهيز المنشآت وإيجاد مخرج للأزمة مع هيئة الشباب، وسيتم إسناد حق تنظيم البطولة إلى قطر، صاحبة حق الاستضافة بعد الكويت، وتم تكثيف الاتصالات خلال الساعات الماضية مع الاتحاد القطري لإثنائه عن موقف الاعتذار عن عدم استضافة البطولة، والموافقة على التنظيم من أجل إنقاذ الموقف.
 
تفاؤل
أبدى سهو السهو السكرتير العام بالاتحاد الكويتي، وعضو لجنة تفتيش ملاعب بطولات الخليج، تفاؤله بأن تقام البطولة في الكويت، وبأن يتم اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن في الاجتماع، إلا أنه رفض حسم الأمر وتأكيد جاهزية الكويت من كل النواحي لاستضافة هذه البطولة، وشدد السهو على أن التواصل مستمر مع القيادات الرياضية الخليجية بهذا الشأن، وأنه لا يمكن أن يحسم الأمور قبل أن يتم عقد الاجتماع اليوم، وبعده سيتم الإعلان التفصيلي عما تم التوصل إليه بهذا الشأن. وقال خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني: «الموعد مناسب، واتفقت عليه الدول الثمانية في حال جاهزية الكويت للاستضافة. إذ إن هناك الكثير من الملاحظات التنظيمية التي أبداها فريق التفتيش المُشكل من اللجنة الدائمة ونأمل أن يتم استيفاؤها من قبل اللجنة المنظمة للبطولة في الأوقات المحددة».
 
وأشار إلى أن الموعد المحددة بدايته بالثاني والعشرين من شهر ديسمبر يعتبر الأنسب للجميع، ولكن لا يمكن الجزم بهذا الموعد قبل الاطلاع على كل التفاصيل من قبل كل الاتحادات الخليجية.
 
الأنسب
أكد محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، أن الموعد الذي حدد في وقت سابق لم يكن حاسماً، ولكنه الأنسب، وقال: اللجان المختصة في اتحاد الكرة وفي مقدمتها لجنة المحترفين وضعت في حساباتها فترة توقف لهذه البطولة، إذ إن انطلاقتها في الثاني والعشرين من ديسمبر يعتبر الأنسب وسيتم التشديد على ذلك خلال اجتماع اليوم وغداً، لأن أي تعديلات في المواعيد تسبب إرباكاً للاتحادات، مبدياً أمله في أن يكون الاتحاد الكويتي في كامل الجاهزية للاستضافة.
 
واعتبر أمين عام الاتحاد العراقي طارق أحمد، أن التوافق الذي تم في وقت سابق بشأن الموعد من المهم أن يتم اعتماده رسمياً في الاجتماع، مشيراً إلى أن رؤساء الاتحادات الرياضية الخليجية إضافة إلى العراق واليمن، فوضوا الأمناء في الاتحادات من أجل حسم هذا الموضوع بشكل نهائي، خصوصاً أن المنتخبات لديها الكثير من الاستحقاقات على الصعيد القاري والدولي في الأشهر المقبلة، ما يتطلب توقف المسابقات والاستعداد الأمثل للمشاركات.
 
توقع
توقع مصدر مسؤول في أحد الاتحادات الخليجية، أن يتم ترحيل البطولة إلى أواخر العام 2016 في حال عدم جاهزية الكويت، على اعتبار أن قطر التي أبدت في وقت سابق استعدادها لتولي مهمة التنظيم تستعد لتنظيم بطولة آسيا للشباب (تحت 22 سنة) قبل منتصف شهر يناير المقبل، ولذا لا يمكن أن توافق على تنظيم بطولة الخليج في أواخر ديسمبر من العام الجاري، لضيق الوقت ولالتزامها بالتركيز على تنظيم البطولة القارية.
 
وبين أن قطر ستوافق على التنظيم في هذا العام في حالة واحدة، وهي تقديم البطولة شهراً على الأقل عن موعدها المحدد بشكل مبدئي، معتبراً أن الملاعب القطرية أجهز في كل الأحوال من الملاعب الكويتية.
 
شارك الخبر