ويقول عبد الله قحطان وهو محام من سكان منطقة دار سعد "نموت ببطء والعالم يتفرج علينا نحن محاصرون لا غذاء ولا دواء ولا حياة هنا في عدن".
ويضيف أنه مصاب بحمى الضنك و"عندما انخفضت صفائح الدم قررت الطبيبة علاجات لكن لم أحصل عليها مما يعني أنني سأموت في حال لم يتوفر العلاج".
وتنتشر الأوبئة وحمى الضنك والملاريا والطاعون والتيفوئيد نظرا لتدهور معايير النظافة بسبب القتال في اليمن منذ سيطرة الحوثيين على الأوضاع هناك.
ويقول الممرض صالح عبد الله "بعد خمسة أيام من الإغلاق أُعيد فتح مركز غسل الكلى بعد تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وقرب مستشفى الصداقة، تستقبل منظمة "أطباء بلا حدود" العدد الأكبر من جرحى المواجهات من المدنيين والمقاومة الشعبية بسبب قرب موقعها من مناطق النزاع.
وقد أعلنت "أطباء بلا حدود" مؤخرا أنها عالجت في سبعة مراكز تابعة لها أكثر من 4000 جريح أُصيبوا في الحرب كما تمكنت من إدخال أكثر من مئة طن من المواد رغم خطورة الأوضاع.
يذكر أن جميع المستشفيات الحكومية في عدن تعاني من نقص في المواد الطبية وانقطاع التيار الكهربائي.
وقد أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية، وهي العليا، في اليمن حيث بات أكثر من 21.1 مليون يمني يمثلون 80% من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، ويعاني 13 مليونا منهم من نقص غذائي و9.4 ملايين من شح المياه.
* الفرنسية