الصحفية ذكرى عراسي لـ "براقش نت " معلومات عن شخصيتها , وأسباب وتفاصيل رمي حذائها على حمزة الحوثي خلال المؤتمر الصحفي في جنيف .
واشارت ذكرى في رسالة مطولة بعثتها الى " براقش نت " ان هناك معلومات مغلوطة تنشر حولها في مواقع التواصل الاجتماعي , واكدت ان غادرت الى سويسرا بسبب تحقيقات صحفية نشرتها في صحيفة الايام .
كما ارفقت برسالتها صور ثلاثة من اولاد اخوالها الذين قتلوا برصاص مسلحي الحوثي في عدن :
وفيما يلي نص الرسالة التي تلقها براقش نت من الصحفية ذكرى عراسي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: رمضان كريم على جميع الأمة الإسلامية وباﻵخص اهلنا باليمن وتحديداً عدن !
اود التنوية فقط للمعلومات المغلوطة التي تنشر بشأني عبر مواقع التواصل الإجتماعي بأني كذا وكذا ---الخ
فالحقيقة هي إني ادعى ذكرى فيصل عراسي والدي هو الفقيد المناضل بصفوف الجبهة القومية ضد الإستعمار البريطاني وسجن لعدة مرات بسجون الإحتلال وجميع المناضلين الشرفاء بالجبهة القومية يعرفونه جيداً فهو اﻻبن البكر للمرحوم محمد هزاع عراسي من ابناء عدن الباسلة وقد عمل والدي بقسم المختبرات بشركة مصفاة عدن للبترول لغاية ما توفي بحادث آليم نتيجة غرقه في البحر في نادي عروسة البحر في منطقة الجولدمور بالتواهي محافظة عدن .. مات وآلدي بعد زواجه من امي بعشرة أشهر فقط وكنت حينها ببطن امي لم اره ولم يراني .. وﻻيوجد لدي اخوة او اخوات .. فأنا كنت اول مولدة ﻷبي رحمة الله عليه وقد اطلق عليا اسم ذكرى لكي اكون ذكرى ﻷبي الذي غرق بالبحر وهو لم يتجاوز الثالثة والعشرون من عمره .. وأمي هي من اسرة معروفة وايضاً من مواليد عدن وهي عائلة السلامي .. اخوالي محمود عياش سلامي المدير العام لشركة التجارة للاقمشة والكهربائيات بعدن لفترة طويلة . ثم مدير عام للشركة السويسرية للاسمنت وخالي اﻻخر هو المناضل المعروف محمد عياش سلامي ضابط جمارك سابق في ميناء عدن وانا اتشرف بأسرتي التي اعتادت على تقديم الشهداء منذ الحرب على اﻻستعمار البريطاني حتى اليوم.
فمن من اهل عدن ﻻيتذكر طائرة الدبلوماسيين الذي فجرت بعهد الرئيس سالم ربيع علي فقد فقدت أمي وأسرتها الشهيد السفير فضل سﻻمي وأخوه عبدالقادر الذين كانوا على متن الطائرة وها نحن اليوم نفقد ثﻻثة من ابنائنا وهم معاذ محمد عياش سﻻمي وفضل فارس السلامي وعمرو مرشد شمسان وهم احفاد الشهيد السفير فضل سلامي الذي لقي حتفه بطائرة الدبلوماسيين التي ثم تفجيرها بعهد سالم ربيع علي.
إن ما دفعني لرمي حذائي على سيء الذكر هو حرقة قلبي على أهلي وابناء اخوالي الذين ولدوا وكبروا امام عيني وكانوا بمقام اﻻخوة الصغار بالنسبة لي حرقة قلبي عليهم وعلى الحصار الجائر على عدن وأهلها وتفاقم اﻻوضاع السيئة وانتشار اﻻمراض الوبائية وإنعدام كل مقومات الحياة البسيطة قتل اﻻبرياء واﻻطفال وتهدم بيوتهم وتشريدهم إفتقادهم للماء والغذاء والدواء وتخاذل الكثير عن قضية الجنوب وباﻻخص عدن هو ما دفعني لرمي حذائي بالمؤتمر الصحفي .
تصرفي هذا ناتج عن موقف إنساني بحث ﻻيمت بصلة ﻷي طرف او حزب او صحيفة بالعكس انا تلقيت عتاب من صحيفة اﻻيام لتصرفي هذا .. وقالوا لي بالحرف الواحد انتي صحفية بالدرجة اﻻولى وكان يجب ان يكون تصرفك أفضل من ذلك ولكني خلعت بطاقتي الصحفية أمام كل الحضور بالمؤتمر حتى ﻻ احمل اي جهة مسئولية تصرفي .. و أولهم صحيفة اﻻيام اليمنية التي اعتز وافتخر بعملي معهم ولكني ﻻ اريد احداً ان يتحمل مسئولية تصرفي غيري فأنا ﻻ انتمي ﻵي جماعة وﻵ ﻵي حزب وﻵ ﻷي طائفة انا بإختصار ابنة عدن المقهورة وما دفعني لتصرفي برمي الحذاء هو عدم قبولي للذل والهوان والظلم الذي يتعرض له اهلي بعدن وسائر مدن اليمن التي تعرضت للعدوان من قبل مليشيات الحوثي اﻹجرامية وحلفائهم.
فرجاء خاص ﻻاحد يكتب على كيفه اقاويل ويدلي بمعلومات خاطئة عني بعد اﻻن ولمزيد من التوضيح انا مواطنة سويسرية اعيش بجنيف منذ 17سنة مع أمي واوﻻدي فقط خرجت من عدن بسبب تحقيقاتي الصحفية بصحيفة اﻷيام حول انتشار ظاهرة الشيشة والمخدرات بمنطقة صيرة في عدن .. مما ازعج السلطات اﻻمنية حينها وطالبوني بعدم نشر الحقائق بالصحيفة وعندما رفضت دفعوا بآناس رخيصة مأجورة لضربي بالشارع العام ومن تم تلفيق تهمة بأني أهنت الإدعاء العام في عدن وصدر حكم بالسجن ضدي لمدة خمس سنوات ولكني تمكنت من الخروج من البلد قبل تنفيذ الحكم وذلك بدعوة وجهة لي من قبل منظمة صحافيات بلاحدود .. وحضرت الى جنيف كوني ﻵجئة سياسية تعرضت للضرب بسبب انعدام حرية الصحافة بزمن علي عبدالله صالح ومن يومها وانا ﻻ أمارس اي عمل غير الصحافة والدراسة.