أحمد عسيري.. من "النسور المقاتلة" إلى "عاصفة الحزم"

قد يعجبك أيضا :

ظهور العميد الركن طيار أحمد عسيري، المتحدث الرسمي باسم عملية "عاصفة الحزم"، التي تشنها المملكة العربية السعودية، ضد انقلاب الحوثيين في اليمن، إلى أذهان السعوديين ذكريات حرب الخليج قبل ربع قرن.

وكان يظهر خلال تلك الحرب، المتحدث الرسمي باسم قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، العميد أحمد الربيعان، متحدثاً عن مستجدات الأحداث في حرب الخليج الثانية عام 1991، وكذلك العميد طيار ركن عائض الجعيد، الذي سجل وجوداً لافتاً في تقديم الملخص الإعلامي والإجابة عن التساؤلات الإعلامية حينها.

وبالرغم من أن وجه العميد عسيري ذا الملامح الهادئة، الذي ظهر للسعوديين للمرة الأولى، غير معروف شعبياً، إلا أنه معروف لوسائل الإعلام منذ أيام الحرب الأولى على جماعة الحوثيين في عام 2009، التي كان إبانها يتولى مهمة تعريف الصحفيين بمستجدات الوضع خلال وجوده في السرب السادس من القوات الجوية الملكية، التي يطلق على أفرادها "نمور القوات الجوية"، كما أنه يعمل مستشاراً في مكتب وزير الدفاع.

ويتخصص أفراد السرب السادس أو "نمور القوات الجوية" في التحليق بطائرات "التورنيدو"، و"أف 15" المقاتلة، إذ يوصف العميد عسيري بأنه واحد من أمهر الطيارين السعوديين المعروفين "عالمياً".

تخرج عسيري الأول على دفعته في كلية "سان سير" الفرنسية، وعمل مديراً لمكتب الأمير خالد بن سلطان، نائب وزير الدفاع السعودي السابق، ومعلماً بمعهد قوات الدفاع الجوي، وفي كلية الأركان، وجناح الحرب، وملحقاً في مكتب المستشارين العسكريين لوزير الدفاع.

جذب الطيار السعودي عسيري الأنظار من خلال أسلوبه وطريقته في التعامل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، خلال أول مؤتمر صحفي عقد بعد بدء عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة ضد الحوثيين والتخريبين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وبدا خلال المؤتمر الصحفي رصيناً في لغته، وبشوشاً في منح الوقت الكافي للصحفيين في طرح استفساراتهم وأسئلتهم، والإجابة عنها بثقة وتمكن، يعكسان الحال النفسية والمعنوية لأفراد القوات المسلحة السعودية في حربهم الجارية.

وحتى تضع "عاصفة الحزم" أوزارها، سيظل وجه الطيار عسيري حاضراً أمام أعين السعوديين طوال الأيام المقبلة، لوضع الشارع المحلي والدولي على آخر التطورات والمستجدات في قلب الحدث.

الخبر التالي : صور: أشهر 10 جاسوسات في التاريخ