وأشار معهد الطب التابع لأكاديمية العلوم الأميركية في الخلاصات التي نشرها في تقريره إلى أن رفع السن القانونية إلى 21 عاما له آثار أكثر في الحد من الاعتياد على التبغ مقارنة مع الأثر الذي يحمله رفع السن إلى 19 عاما فقط. وفي المقابل، فإن الفارق في المردود الإيجابي ليس كبيرا في حال رفع هذه السن القانونية إلى أكثر من 21 عاما. ويعتبر معتادا على التدخين كل شخص دخن مئة سيجارة على الأقل.
وأوضح أستاذ الطب ومدير معهد الطب النفسي في جامعة فيرجينيا ريتشارد بوني، الذي ترأس لجنة من 13 خبيرا مستقلا لحساب معهد الطب، إنه في حين ينتهي نمو بعض القدرات الإدراكية عند سن 16 عاما، فإن الأجزاء من الدماغ الأكثر مشاركة في عملية اتخاذ القرارات وكبح الرغبات والحساسية على التأثيرات الجماعية تستمر في النمو حتى سن 25 عاما.
وأشار إلى ضرورة إيجاد توازن بين حاجة الشبان البالغين إلى اتخاذ قراراتهم الخاصة والمخاوف المشروعة من المجتمع لناحية حماية الصحة العامة وثني الشبان عن اختيار الإدمان على النيكوتين الذي سيندمون عليه فيما بعد.
وخلصت البحوث التي أجرتها اللجنة إلى أن سن 21 عاما هي الأمثل لتقليص النسبة الإجمالية للتدخين بشكل دائم، إذ إنها قد تتراجع بنسبة 12% بحلول سنة 2100، مقابل تقليص بنسبة 3% فقط لسن الـ18 عاما، و16% لسن دنيا للتدخين عند 25 عاما.