الرئيسية / شؤون دولية / ثلاثة من أبناء القذافي وزوجته في الجزائر... ومقتل نجله خميس
ثلاثة من أبناء القذافي وزوجته في الجزائر... ومقتل نجله خميس

ثلاثة من أبناء القذافي وزوجته في الجزائر... ومقتل نجله خميس

30 أغسطس 2011 08:30 صباحا (يمن برس)
اكد الثوار الليبيون يوم أمس الاثنين مقتل خميس القذافي في وقت لا يزال والده متوار عن الانظار منذ سيطرة الثوار على العاصمة، الا ان بعض قادة الثوار يعتقدون انه ربما يختبئ في مدينة سرت مسقط رأسه، فيما تشير بعض الاشاعات الى أن القذافي ما زال مختبئا في جنوب طرابلس.
حيث أعلن الثوار الليبيون ان خميس أحد ابناء معمر القذافي الذي اعلن مقتله مرات عدة منذ بدء النزاع من دون تاكيد هذا الامر، قتل على بعد نحو 80 كلم من طرابلس وتم دفنه.
وقال "وزير العدل" في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاجي "اكد لي احد قادة الثوار ان خميس القذافي قتل بالقرب من ترهونة، على بعد 80 كلم جنوب طرابلس". واضاف "قد يكون قتل في معركة. ابلغني القائد نفسه انه تم دفنه".
والسبت، اعلن المتحدث العسكري باسم الثوار في بنغازي (شرق) ان كتيبة مقاتلة من الثوار في مدينة ترهونة، 80 كلم جنوب شرق طرابلس "اعترضت قافلة عسكرية كان بينها العديد من سيارات المرسيدس". واضاف "في الوقت الذي حاول فيه مقاتلونا منع مرور هذه القافلة، تعرضوا لاطلاق نار" مضيفا ان "كتيبة ترهونة ردت على اطلاق النار وقد اصيبت سيارتان من القافلة واندلعت فيهما النيران وقتل من كان فيهما وتفحمت جثثهم".
واوضح "لاحظنا وجود مقاومة من قبل الموالين للقذافي في محاولة لحماية هاتين السيارتين ولهذا السبب دمرتا كليا واحرقتا مع ركابهما خلال تبادل اطلاق النار".
وقال ايضا "من الصعب جدا تحديد هوية الجثث المتفحمة ولكن الجنود الذي اسروا في المكان قالوا انهم ينتمون الى حرس خميس" القذافي. واضاف "حتى الان لا نستطيع ان نؤكد هوية ركاب السيارة بدقة". يشار الى ان خميس القذافي (28 عاما) هو اصغر ابناء الزعيم الليبي وكان يقود لواء يعتبر الاكثر فاعلية بين القوات الموالية للقذافي.
وفي بداية اب/اغسطس، اعلن الثوار انه قتل في غارة شنها الحلف الاطلسي على مدينة الزليتن (150 كلم شرق طرابلس). وسارع النظام الليبي السابق الى نفي هذا الامر وبث مشاهد لخميس القذافي يعود جرحى في احد المستشفيات.
الى ذلك، نقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن مصادر دبلوماسية ليبية "موثوقة" بان العقيد معمر القذافي ونجليه الساعدي وسيف الاسلام يتواجدون في بلدة بني وليد جنوب طرابلس.
وكان عبد السلام جلود، رئيس الوزراء الليبي السابق الذي فر الى روما، ذكر الاسبوع الماضي ان القذافي ربما يختبىء جنوب طرابلس.
والاثنين اكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في الدوحة ان العقيد القذافي لا يزال يشكل "خطرا" ودعا التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الاطلسي الى الاستمرار في دعم القيادة الجديدة في ليبيا.
من جهة اخرى، اعلنت السلطات الجزائرية الاثنين وصول قسم من عائلة العقيد معمر القذافي الى اراضيها. واعلنت وزارة الخارجية الجزائرية ان زوجة العقيد معمر القذافي وثلاثة من ابنائه دخلوا الاثنين الاراضي الجزائرية.
وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان "زوجة معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم ابناؤهم دخلوا الجزائر في الساعة 8,45 (7,45 ت غ) عبر الحدود الجزائرية الليبية".ولم يتضمن بيان الخارجية اي اشارة الى القذافي.
واضافت الخارجية "تم ابلاغ هذا الامر الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل".
والسلطات الجزائرية التي كررت "حيادها التام" في النزاع الليبي، لم تبرر السماح لاربعة من افراد عائلة القذافي بدخول اراضيها، ولم توضح ايضا ما اذا كانوا دخلوا برا او جوا. يشار الى ان ابنة القذافي عائشة على وشك ان تضع مولودا.
ونقل مالك صحيفة النهار الجزائرية انيس رحماني عن مصادر محلية ان نحو ثلاثين شخصا بينهم عشرة "ناجين" لا ينتمون الى عائلة القذافي واصيبوا بجروج خطيرة تمكنوا من عبور الجزائر عند اقصى الحدود الجنوبية (اكثر من الفي كلم جنوب الجزائر العاصمة).
واضافت المصادر نفسها "انهم دخلوا الجزائر في وضع كارثي لانهم كانوا ملاحقين" من جانب الثوار الليبيين.
وتابعت ان "عائشة ابنة القذافي ستضع مولودا اليوم او غدا وتحتاج الى عناية طبية".
وفي نشرتها الالكترونية، اوردت صحيفة الوطن ان الجزائر اغلقت الاثنين حدودها مع ليبيا بعدما اعلنت استنفارا عاما.
واعتبر المحلل السياسي الجزائري عبد العزيز دجراد، وهو موظف رفيع سابق في الخارجية والرئاسة، ان نهاية شهر رمضان الثلاثاء وكون افراد عائلة القذافي "غير مطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية يمكن ان يفسرا هذا القرار الجزائري".
ووصف هذا القرار بانه "انساني" وقد اتخذته الجزائر على الارجح "بعد مشاورات مع الليبيين، وايضا مع فرنسا والولايات المتحدة".
من جانبه، اعلن محمد العلاجي "وزير العدل" في المجلس الوطني الانتقالي ان المجلس سيطلب من الجزائر اعادة زوجة وابناء القذافي الى ليبيا بعد دخولهم الاراضي الجزائرية الاثنين.
إيلاف
شارك الخبر