عقدت قبيلة خولان يوم أمس اجتماعاً قبلياً حاشداً في منطقة قروى إحدى قُبل خولان حضره العشرات من المشائخ الموالين للحوثي ومدراء مديريات خولان ووجهائها بشكل عام.
وقد تم في الاجتماع توقيع وثيقة سياسية تتضمن احياء كل الاتفاقات والمواثيق السابقة، وخاصةً تلك التي تم التوقيع عليها أواخر العام 2010 والتي تضمنت تجريم التقطعات وتجريم الاعتداء على الفعاليات السياسية لكل الأطراف، بالإضافة إلى احتواءها على البنود والقيم الحميدة التي تتميز بها قبيلة خولان.
كما أقر الاجتماع تشكيل لجنة تضم كل المكونات لتوقيع وثيقة الوفاء لأرض خولان، ومن يخالف ذلك اجتمعت عليه كل قبائل خولان ومكوناتها السياسية.
وقد عقد اللقاء في ضيافة الشيخ إبراهيم أبو صلاح شيخ ضمان خولان، وكان اللافت في الاجتماع الروح الأخوية التي سادت، حيث عبر كل الاطراف عن عمق حبهم لتراب خولان .
واتفقوا على أن يتم تجنيب قبيلة خولان أي صراع مسلح بين أبنائها بمختلف أطيافهم و انتماءاتهم السياسية والفكرية , وأن تكون أرض خولان لها قداسة خاصة بين كل أبنائها .
التوافق الذي تمخض عنه الاتفاق لاقا ترحيباً ومباركة من قبل كبار مشائخ ووجهاء قبيلة خولان وفرقائها السياسيين والحزبيين .
وكانت مديرية جحانة قد شهدت توتراً منذ قرابة أسبوعين، حيث توافدت مجاميع مسلحة تابعة للحوثي إلى المنطقة، معلنةً رغبتها في التوجه إلى العاصمة صنعاء، إلا أن التشديدات الأمنية حالت بينهم وبين ذلك، الأمر الذي دفعهم للبقاء في سوق جحانة، وهو ما تسبب في حدوث توترات مع بقية أبناء القبيلة، حيث كاد الوضع أن ينفجر لولا تدخل العقلا، الذي توج بتوقيع الاتفاقية المذكورة يوم أمس.
