توالت ردود الأفعال المنددة بالهجوم العنيف الذي تشنه مليشيا جماعة الحوثي بمحافظة صعدة، على منطقة دمّاج والطلاب الدارسين بمركز دار الحديث من التيار السلفي. فقد طالبت هيئة علماء اليمن الدولة اليمنية بما أسمته 'إخماد الفتنة وإيقاف العدوان'.
كما دعت الهيئة، التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني، الشعب اليمني إلى 'نصرة المظلوم ودفع الظالم المعتدي'، إذا لم تقم الدولة بواجبها في وقف عدوان الحوثيين ومحاسبة المعتدين، وبسط نفوذ الدولة على محافظة صعدة.
فتن طائفية
واعتبر علماء اليمن في بيان لهم أن ما يحدث في منطقة دمّاج هي 'مجازر بشعة واعتداء على مسجدها وقتل المصلين فيه، وهدم للمنازل على ساكنيها، وحصار خانق واستهداف للمواطنين الآمنين من الرجال والنساء والأطفال، ومنع للغذاء والدواء وإسعاف الجرحى'.
وأكد العلماء أن 'هذه الأحداث والجرائم المؤلمة ظواهر دخيلة على الشعب اليمني المسلم، وتخدم أعداء الأمة وخصومها في تمزيق صف أمتنا، وتفتيت دولها، وتفكيك جيوشها، وإقلاق أمنها، وإثارة الصراع بين مكوناتها، وتأجيج نار الفتن الطائفية والقبائلية، وجر البلاد إلى حروب مدمرة'.
وكان مسلحو جماعة الحوثي شنوا هجوما مباغتا وواسعا منذ الأربعاء الماضي بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات على منطقة دمّاج بصعدة، أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى، فيما عجزت لجنة رئاسية مكلفة بالوساطة عن إيقاف هجوم الحوثيين.
وفي صنعاء تواصلت التظاهرات الاحتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه هادي منصور، التي تندد بـ'التخاذل الحكومي إزاء جرائم الحوثي في دماج'، وأيضا للمطالبة بتحمل الدولة مسؤولية حماية مواطنيها ونزع سلاح الحوثي.
تخاذل الدولة
من جانبه رأى د. محمد موسى العامري رئيس حزب اتحاد الرشاد السلفي عضو مؤتمر الحوار الوطني في حديث للجزيرة نت أن 'الدولة متخاذلة إزاء وقف عدوان الحوثي على أهالي دمّاج'، وأشار إلى وجود تسعة ألوية عسكرية من قوات الجيش بمحافظة صعدة.
وتساءل العامري 'كيف تقبل الدولة بمشاركة جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني، بينما هي تحمل السلاح الثقيل وتسيطر بالقوة على محافظة صعدة، وترتكب الانتهاكات ضد المواطنين، فلا يعقل ولا يستقيم أن تحاور وتحارب في وقت واحد'.
وقال العامري إن نصرة المظلوم لا تعني 'الجهاد' وحمل السلاح، بل تأخذ أشكالا كثيرة، من بينها العمل السياسي والإغاثي، وغيرها من الوسائل السلمية، وأكد أن 'الدفاع عن النفس حق مشروع، ومن تعرض للعدوان عليه أن يدفع عن نفسه'.
نفي حوثي
في المقابل اعتبر علي البخيتي، المتحدث باسم جماعة الحوثي، المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني، في حديث للجزيرة نت، أنه كان يفترض بهيئة علماء اليمن أن تدعو إلى المصالحة بين الأطراف المتنازعة، وأكد أن الحوثيين لا يريدون الانجرار إلى مشاكل وفتن طائفية.
وأشار إلى أن 'هيئة العلماء دائما تبرر لمراكز القوى التقليدية إدارة حروبهم في مختلف مناطق اليمن، والشاهد على ذلك فتاوى علماء الهيئة في حرب 1994 بالمحافظات الجنوبية، وأيضا في حروب صعدة الست، التي اعتذرت الحكومة عنهما مؤخرا'.
وبشأن ما يتردد من أهداف الحوثيين من وراء فتح جبهة حرب مع السلفيين بصعدة، قال البخيتي 'ليس من مصلحتنا فتح أي جبهة صراع جديدة مع أي أحد، خاصة أن مناخ الحرية بعد ثورة 2011 مكننا من الانتشار فكريا وسياسيا في كثير من المحافظات اليمنية، وبالتالي فإن فتح أي جبهات صراع ستؤثر على انتشارنا، وهذا يدل على أن لا مصلحة لنا في أي صراع'.
عبده عايش-صنعاء
كما دعت الهيئة، التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني، الشعب اليمني إلى 'نصرة المظلوم ودفع الظالم المعتدي'، إذا لم تقم الدولة بواجبها في وقف عدوان الحوثيين ومحاسبة المعتدين، وبسط نفوذ الدولة على محافظة صعدة.
فتن طائفية
واعتبر علماء اليمن في بيان لهم أن ما يحدث في منطقة دمّاج هي 'مجازر بشعة واعتداء على مسجدها وقتل المصلين فيه، وهدم للمنازل على ساكنيها، وحصار خانق واستهداف للمواطنين الآمنين من الرجال والنساء والأطفال، ومنع للغذاء والدواء وإسعاف الجرحى'.
وأكد العلماء أن 'هذه الأحداث والجرائم المؤلمة ظواهر دخيلة على الشعب اليمني المسلم، وتخدم أعداء الأمة وخصومها في تمزيق صف أمتنا، وتفتيت دولها، وتفكيك جيوشها، وإقلاق أمنها، وإثارة الصراع بين مكوناتها، وتأجيج نار الفتن الطائفية والقبائلية، وجر البلاد إلى حروب مدمرة'.
وكان مسلحو جماعة الحوثي شنوا هجوما مباغتا وواسعا منذ الأربعاء الماضي بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات على منطقة دمّاج بصعدة، أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى، فيما عجزت لجنة رئاسية مكلفة بالوساطة عن إيقاف هجوم الحوثيين.
وفي صنعاء تواصلت التظاهرات الاحتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه هادي منصور، التي تندد بـ'التخاذل الحكومي إزاء جرائم الحوثي في دماج'، وأيضا للمطالبة بتحمل الدولة مسؤولية حماية مواطنيها ونزع سلاح الحوثي.
تخاذل الدولة
من جانبه رأى د. محمد موسى العامري رئيس حزب اتحاد الرشاد السلفي عضو مؤتمر الحوار الوطني في حديث للجزيرة نت أن 'الدولة متخاذلة إزاء وقف عدوان الحوثي على أهالي دمّاج'، وأشار إلى وجود تسعة ألوية عسكرية من قوات الجيش بمحافظة صعدة.
وتساءل العامري 'كيف تقبل الدولة بمشاركة جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني، بينما هي تحمل السلاح الثقيل وتسيطر بالقوة على محافظة صعدة، وترتكب الانتهاكات ضد المواطنين، فلا يعقل ولا يستقيم أن تحاور وتحارب في وقت واحد'.
وقال العامري إن نصرة المظلوم لا تعني 'الجهاد' وحمل السلاح، بل تأخذ أشكالا كثيرة، من بينها العمل السياسي والإغاثي، وغيرها من الوسائل السلمية، وأكد أن 'الدفاع عن النفس حق مشروع، ومن تعرض للعدوان عليه أن يدفع عن نفسه'.
نفي حوثي
في المقابل اعتبر علي البخيتي، المتحدث باسم جماعة الحوثي، المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني، في حديث للجزيرة نت، أنه كان يفترض بهيئة علماء اليمن أن تدعو إلى المصالحة بين الأطراف المتنازعة، وأكد أن الحوثيين لا يريدون الانجرار إلى مشاكل وفتن طائفية.
وأشار إلى أن 'هيئة العلماء دائما تبرر لمراكز القوى التقليدية إدارة حروبهم في مختلف مناطق اليمن، والشاهد على ذلك فتاوى علماء الهيئة في حرب 1994 بالمحافظات الجنوبية، وأيضا في حروب صعدة الست، التي اعتذرت الحكومة عنهما مؤخرا'.
وبشأن ما يتردد من أهداف الحوثيين من وراء فتح جبهة حرب مع السلفيين بصعدة، قال البخيتي 'ليس من مصلحتنا فتح أي جبهة صراع جديدة مع أي أحد، خاصة أن مناخ الحرية بعد ثورة 2011 مكننا من الانتشار فكريا وسياسيا في كثير من المحافظات اليمنية، وبالتالي فإن فتح أي جبهات صراع ستؤثر على انتشارنا، وهذا يدل على أن لا مصلحة لنا في أي صراع'.
عبده عايش-صنعاء