الرئيسية / شؤون دولية / اليوم : موزة قطر تخلع الحكم من زوجها حمد وتنصب ابنها أميراً للدولة (تفاصيل)
اليوم : موزة قطر تخلع الحكم من زوجها حمد وتنصب ابنها أميراً للدولة (تفاصيل)

اليوم : موزة قطر تخلع الحكم من زوجها حمد وتنصب ابنها أميراً للدولة (تفاصيل)

24 يونيو 2013 07:01 صباحا (يمن برس)
قالت وسائل إعلام إن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة، سيسلم السلطة اليوم الاثنين إلى نجله تميم في اجتماعاً للآسرة الحاكمة .

واكدت مصادر قطرية لوسائل الإعلام أن "أهل الحل والعقد" في البلاد، دون أن تحدد الأشخاص المقصودين بـ"أهل الحل والعقد"، مضيفة هذا اللقاء يأتي "وسط أنباء عن نية الأمير القطري تسليم السلطة لولي العهد نجله تميم".

وجاءت هذه الأنباء لتؤكد توقعات مصادر خليجية عن قرارات هامة في قطر خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن كل الاحتمالات واردة بشأن القرارات المرتقب إعلانها.

ورجحت المصادر أن يتخذ في اجتماع الآسرة الحاكم قرارات ستضع النقاط على الحروف بشأن ما يثار ، عن قرب نقل السلطة من أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (63 عاما)، إلى ولي العهد، نجله الشيخ تميم (33 عاما)،

وكانت مصادر دبلوماسية خليجية متطابقة قد اعتبرت إن عملية نقل السلطة من أمير قطر لنجله الشيخ تميم "باتت شبه محسومة، ولم يتبق سوى اختيار التوقيت المناسب لإتمام هذه العملية".

ومنذ نحو أسبوعين، يتم نشر تقارير إعلامية غربية عن عملية مرتقبة لنقل السلطة في الدوحة دون وجود أي نفي قطري رسمي لتلك التقارير.

وكانت مصادر  دبلوماسية غربية كشفت عن وقوف زوجت أمير قطر خلف تنحيته من الحكم وتسليم نجله السلطة .

وقالت المصادر أن  الشيخة موزة هي صاحبة المشورة قرينة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان الذى يستعد للتنحي ونقل السلطة إلى نجله الثاني تميم (33 عاما)، صاحبة الرأى والمشورة  في هذا القرار، وتريد لنجلها ان يحكم البلاد.
 
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تواتر الحديث في صحيفة “لوبان” و «لوفيغارو» الفرنسيتان  و”ديلي تليجراف” و”إيكونوميست” البريطانيتين عن الاستعدادات للتوريث في قطر، حيث نقلت تلك المصادر مواعيد مختلفة تراوحت بين أسابيع وشهور، إلا أنه من المرتقب أن يتم إعلان تنحي أمير قطر حمد آل ثان، الذي تولى الحكم منذ عام 1995 بعد انقلابه الأبيض على والده، نهاية الشهر الحالي بحسب “ديلي تليجراف” أو في عيد الفطر بحسب صحيفة “العرب” اللندنية.

وتنوعت السيناريوهات المفسرة للتوريث المبكر للسلطة في قطر بين طلب الشيخ حمد الراحة بعد أن تضاعف إجمالي الناتج المحلي في حكمه 20 مرة، والتفرغ لمتابعة حالته الصحية التي شهدت تدهورا، وبحسب ما نقلته الصحف الغربية عن دبلوماسيين غربيين يعيش بكلية واحدة زرعت له بعدما تبرّع بها أحد أفراد العائلة.

ويرجح ديمون ماكلوري، مراسل ديلي تليجراف البريطانية للشؤون الخارجية، نقلا عن دبلوماسيين إصرار وضغوط الأم الشيخة موزة بن مسند، زوجة أمير قطر، لتوريث ابنها تميم، الموقع الأوّل في البلد، فيما لا يزال والده حيًّا يرزق وقادراً على حمايته من الأجنحة الأخرى للعائلة الحاكمة، وهو سيناريو وصفه مراقبون بأنه يحمل بصمات “انقلاب أبيض”.
 
وازداد نفوذ تميم في شؤون قطر خلال الأشهر الأخيرة، وبات السؤال ملحا عن توجه قطر في عهده. ويعتقد أن تميم الذي تلقى تعليمه في بريطانيا قريب جدًا من جماعة الإخوان المسلمين أكثر من كثيرين في القيادة الحالية، وربما يتبع سياسات اجتماعية أكثر محافظة، بحسب “رويترز”، ولكن انسحاب أمير قطر سيتبعه أيضا تنحي رئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم، الذي يسعى حاليًا إلى ممارسة صلاحياته كاملة كرئيس للوزراء، وهو يعترض على قرارات وتعيينات يتخذها وليّ العهد الذي يرد عليه بالمثل.

ووفق سيناريو التوريث الذي أكدت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية أن دولا مؤثرة في المنطقة اطلعت عليه، وبينها الولايات المتحدة سيتم تغيير رئيس الوزراء، وما يؤكد ذلك أنه نظريا وقانونيا لا صلاحيات محددة لولي العهد، ولكنّ هناك ملفات كانت في عهد حمد بن جاسم قرّر الأمير نقلها إلى نجله في سياق عملية “تقليم أظافر” لرئيس الوزراء، حيث تخشى موزة من نفوذه، بحسب صحف بريطانية.

وترى مجلة “إيكونوميست” وصحيفة “ديلي تليجراف” أنه لن يحدث تغيير مؤثر في سياسة قطر داخليا وخارجيا، متوقعة زيادة الارتباط بين قطر وجماعة “الإخوان” قائلة “معظم ملوك الخليج يعلمون جيداً مدى إعجاب الأمير الجديد بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يعتبر للكثير منهم خطراً حقيقياً”.

صحيفة «لوفيغارو»  قالت إن ن عملية تسليم السلطة في الدوحة تتسارع، «وقد يجري ذلك قبل شهر رمضان المبارك، أو خلال الاسبوع المقبل». وأشارت الصحيفة إلى ان التنازل عن السلطة سيتم عبر سيناريوهين:

الأول هو رحيل الأمير الحالي ورئيس الوزراء «الوفي» وابن عمه حمد بن جاسم، أما السيناريو الآخر فيتمثل في تكليف الأمير تميم برئاسة الحكومة، على أن يبقى الشيخ حمد على رأس السلطة لعدة أشهر لتثبيت نجله على العرش.

وأوضحت «لوفيغارو» ان الشيء المؤكد هو انه ستتم «إخراج» رئيس الوزراء وزير الخارجية، وهو ما اعتبرته الصحيفة بمنزلة «الثورة الصغيرة»، التي ستكون لها آثار ليس فقط على مستوى الامارة، ولكن خارج الحدود، لا سيما ان حمد بن جاسم يقود منذ أكثر من عشرين عاما أوركسترا الدبلوماسية النشطة جدا بالنسبة لقطر، التي تعد أقوى المستثمرين في الخارج.

ونقلت الصحيفة عن أحد رجال الأعمال الفرنسيين، الذي تربطه علاقات صداقة مع وزير خارجية قطر، قوله إن الأخير «لديه كل الاتصالات الدولية، ويعرف معظم الأسرار من الصفقات الصناعية الموقعة بين دولة قطر وخارجها».

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى انه، وعلى الرغم من أن الشيخ تميم ووالدته الشيخة موزة ، على خلاف مع رئيس الوزراء، فانه يتعين على الأمير أن يوفر خروجا مشرفا للشيخ حمد بن جاسم، بتكليفه على سبيل المثال  برئاسة صندوق الثروة السيادية.

وأضافت «لوفيغارو» أن إسراع وتيرة تسليم السلطة ترجع على ما يبدو إلى المشاكل الصحية للأمير (63 عاما)، الذي يعاني من مرض السكري، الذي افقده حوالي 40 كيلوغراماً من وزنه في عام واحد، مرجحة أن يكون أمير دولة قطر يفضل ترك السلطة في حياته خشية من نشوب خلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة.

واعتبرت أن المخاطر، التي اتخذتها قطر في كل من ليبيا وسوريا على مدار العامين الماضيين، قد أثرت أيضا، ونقلت «لوفيغارو» عن أحد المقربين الفرنسيين للأسرة الحاكمة قوله إنهم «يدركون انهم بحاجة إلى خفض مستوى التدخل في الخارج».

ورغم هذه السناريوهات الغربية  المتعددة حول اسباب نقل السلطة  في قطر يشير المراقبون لتلك الأسباب التي تتداولها مواقع مقربة من نظام الحكم في قطر وموالية لحركة  الإخوان المسلمين  وتنظيمها العالمية ، حيث تعيد هذه المواقع والصحف إقدام الشيخ حمد بن خليفه إلى خطوة  نقل السلطة ، نابعاً عن اقتناعا منه بأهمية الدفع بالأجيال الجديدة إلى مواقع المسئولية ، وأهمية تفعيل مفاهيم الحكم الرشيد والانتقال السلس والمنظم للسلطة بعيدا عما ساد فى الدول العربية ومنطقة الخليج من تداول الحكم بعد وفاة الحاكم.
 
يذكر أن الشيخ تميم الأمير القادم لقطر يشغل حالياً منصب نائب قائد القوات المسلحة (الجيش) ورئيس اللجنة الأولمبية في الإمارة الخليجية، وهو الابن الثاني للشيخة موزا بن ناصر والشيخ حمد، الذي تولى السلطة عام 1995.

مراقبون أكدوا أن انتقال السلطة في قطر لن يحدث أي  تغييرات جوهرية في سياسة قطر، تلك الإمارة الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، والتي اكتسبت نفوذا إقليميا لافتا منذ تولي الشيخ حمد إمارة البلاد في انقلاب ابي على والده .
شارك الخبر