الرئيسية / يمنيون في المهجر / عدّاء يمني شاب يصل إلى نهائي أولمبياد الولايات الامريكية
عدّاء يمني شاب يصل إلى نهائي أولمبياد الولايات الامريكية

عدّاء يمني شاب يصل إلى نهائي أولمبياد الولايات الامريكية

19 ديسمبر 2012 10:01 صباحا (يمن برس)
المصدر اون لاين :حصل العداء «اليمني - الأمريكي» المعتصم رياض عبد الماجد الشميري على المرتبة الثانية على مستوى ولاية ميتشغن والأول في مدينة ديترويت والثالث عشرة على مستوى الولايات المتحدة في الألعاب الاولمبية التي جرت في ولاية تكساس في الاسهر الماضية والتي تنظمها الولايات المتحدة سنويا على المستوى المحلي.

وكان العداء اليمني الأمريكي قد حصل على المرتبة الأولى في العدو للفئة العمرية 16- 18 على مستوى مدينة ديترويت في السباق الذي نظم في بداية العام الحالي فتأهل إلى دوري الولاية ضمن المجموعة الثانية والتي ضمت 30 متسابقاً ثم تأهل إلى المجموعة الأولى وحصل على المرتبة الثانية على مستوى الولاية من بين ثلاثة عشر متسابقا اختيروا لتمثيل الولاية على مستوى الولايات المتحدة فتنافس ورفاقه مع 150 عداء يمثلون مختلف الولايات الأمريكية فحصل على المرتبة الثالثة عشر قاطعا مسافة المايل الواحد بزمن قدره 00:04:28.

ويعتبر المعتصم رياض الطالب في الصف الثاني الثانوي احد المواهب اليمنية المهاجرة وينحدر من منطقة شمير التابعة لمحافظة تعز وهاجر قبل اثني عشر عاما وهو لم يزل طفلا حيث انتقل والده مدرس اللغة العربية والمحامي السابق للعيش في الولايات المتحدة ليستقر به الحال في ولاية ميتشغن حيث الوجود العربي الملفت، أحب المعتصم الرياضة منذ صغره فمارسها تلقائيا بتشجيع من والده الذي أولاه اهتماما بالغا.

يقول المعتصم أنه بدأ ممارسة الجري منذ وقت مبكر مع ولعه الجم بكرة القدم التي لا يزال يمارسها إلى يومنا هذا وإن بشكل أقل من السابق بعد اهتمامه برياضة العدو حاليا.

وكانت دورة الألعاب الاولمبية قبل الماضية التي جرت في بكين عام 2008م قد أثرت بشكل ملحوظ في حياة المعتصم، وبعدها أصبح للمعتصم برنامج منتظم يمارس من خلاله رياضة الجري بشكل شبه يومي يبدأ من بعد صلاة الفجر قبل ذهابه إلى المدرسة ثم يجري بعض الأشواط في المدرسة وفي الفترة المسائية أيضا.

كان المعتصم يعيش عالمه لوحده في رياضة الجري قبل أن يكتشف موهبته أحد المدربين الرياضيين يدعى (مايك) اثناء اداءه بعض التدريبات في المدينة والذي بدوره ساعده على التسجيل في فريق (تي دي بي اليت) في مدينة ديترويت فاستطاع بمهاراته المتنامية التفوق بين رفاقه ما أهله لخوض سباق المايل الواحد على مستوى مدينة ديترويت العاصمة التجارية والاقتصادية لولاية ميتشغن فحصل على المرتبة الأولى وبلغ عدد مشاركاته 60 مشاركة عدو في المدينة قبل السباق النهائي.

تأهل بعدها الى دوري الولاية وتنافس مع 30 عداء ليفوز بالمرتبة الثانية على مستوى الولاية ما أهله للوصول إلى المنافسة على مستوى الولايات المتحدة ضمن 150 يمثلون مختلف الولايات الأمريكية وكان ترتيبه الثالث عشر وخاض ست مشاركات في ست ولايات قبل الجولة الأخيرة.

يقول المعتصم أن التشجيع الذي لاقاه من والديه كان وراء هذا النجاح الذي وصل إليه وكذا التشجيع الذي أولته إياه ورفاقه الجمعية الإسلامية الأمريكية ممثلة بخالد الماوري رئيس قطاع الأنشطة والشباب في الجمعية باعتباره مشاركا فاعلا في الانشطة الشبابية والكروية التي تنظمها الجمعية.

الصعوبات التي واجهة المعتصم ليست تقنية بقدر ما هي معنوية من قبل المجتمع والأصدقاء الذين كانوا يعتبرون طموحة مستحيلا وحاول البعض مرارا وتكرارا تثبيطه إلا أنه لم يلتفت إلى الخلف - حسب قوله - وكذا عدم وجود مدرب يوجهه في بداية مشواره قبل اشتراكه في الفريق الذي تأهل من خلاله بعد ذلك وهناك صعوبة المواصلات قبل حصوله على سيارة بعد بلوغه 17السن القانوني للقيادة في أمريكا، بالإضافة لصعوبات كان يواجهها خلال شهر رمضان حيث كان يجري بعض التدريبات وهو صائم لكنه كما يقول لم يفطر يوما واحد من اجل الرياضة بل واصل وتحمل العطش «والله أعانني».

وطالب اليمنيين في الداخل والخارج بالسعي لاكتشاف مواهب أبنائهم فهناك في رأيه طاقات معطلة كثيرة فقط يحتاجون إلى تشجيع ودعم معنوي، وتشجيع من الأسرة أولا ثم المدرسة التي ينبغي أن توفر الجوي الفعال لاكتشاف القدرات.

هدف المعتصم المستقبلي على الأقل في الأربع السنوات المقبلة كما يقول هو تمثل الولايات المتحدة في الدورة الاولمبية القادمة التي ستجري في البرازيل في العام 2016م رغم انه يتمنى أن يمثل بلده الأم اليمن في تلك الدورة إذا لاقى تجاوبا وتشجيعا من المجتمع والجهات الرسمية.

من ضمن خطط المعتصم على المدى القصير تشكيل فريق لتدريبه على ممارسة رياضة العدو للعرب في مدينة ديربورن وحسب قوله فقد لاقى تجاوبا من قبل الجمعية الإسلامية الأمريكية بذلك حيث أبدا القائمون عليها استعدادهم لرعاية أي نشاط سيقوم به.

وللمعتصم سبعة من الإخوة والأخوات وترتيبه الثاني وتربى في احد الأحياء العربية في مدينة ديترويت وله إسهامات عديدة في الأنشطة التي يقوم بها مسجد الهدى في الواقع في محيط منزله بمدينة ديترويت.

وينوي المعتصم خوض غمار الطب بعد تخرجه من الثانوية العامة العام القادم حيث يفضل العلاج الطبيعي المتعلق بالعضلات في جسم الإنسان.

ذكر لي المعتصم عند توديعه بأن والده «فرحان للغاية بطموحاته وانجازاته، قالها وهو يبتسم ابتسامة عريضة عبرة عن مدى الاهتمام والتشجيع الذي يلاقيه من والده».
شارك الخبر