في حدث غير مسبوق، شهدت آخر 48 ساعة انفجار أزمات متزامنة داخل القطبين الكبيرين للكرة المصرية، حيث فرض وليد صلاح الدين مدير الكرة بالأهلي عقوبات مغلظة ومضاعفة على لاعبي الفريق، بينما اهتزت أروقة الزمالك بصراع إداري حاد يهدد بقاء أحمد عبدالروف في منصبه.
بدأت العاصفة من القلعة الحمراء عقب الخسارة الصادمة أمام المصرية للاتصالات والإقصاء المبكر من دور الـ32 لكأس مصر، ما أثار موجة غضب جماهيرية عارمة وأحدث هزة قوية داخل النادي. ردود الأفعال العنيفة لم تتأخر، حيث أصدر مدير الكرة قرارات عقابية فورية طالت جميع اللاعبين.
وازدادت الأوضاع تعقيداً مع استمرار تعثر مفاوضات النادي مع اللاعب حمزة عبد الكريم ونادي برشلونة منذ أسبوعين كاملين، بسبب عدم التوصل لاتفاق نهائي حول القيمة المالية للصفقة.
على الضفة الأخرى، انفجرت أزمة مماثلة داخل الزمالك بعدما أعلن أحمد عبدالروف المدير الفني فسخ عقد اللاعب المغربي محمود بنتايك وخروجه من الفريق، قبل أن يصدر النادي بياناً رسمياً في نفس اليوم ينفي هذه المزاعم ويؤكد أن "اللاعب ما زال على قوة النادي وأن عقده سليم ولم يتم فسخه".
التطورات المتسارعة دفعت مجلس إدارة الزمالك لعقد اجتماع طارئ لمناقشة مستقبل الجهاز الفني، حيث بدأت المداولات الجدية حول إمكانية رحيل عبدالروف عن قيادة الفريق. مصادر من داخل النادي كشفت عن طرح أسماء عدة مدربين محليين لخلافته، من بينهم خالد جلال وطارق مصطفى.
هذه الأحداث المتلاحقة خلال فترة زمنية قصيرة تضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة إدارتي الناديين على التعامل مع الأزمات والحفاظ على الاستقرار في ظل الضغوط الجماهيرية المتزايدة.