الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: فقاعة الفضة التاريخية تنفجر... المحللون يحذرون من انهيار كارثي بعد القفزة الجنونية لـ 84 دولاراً!
عاجل: فقاعة الفضة التاريخية تنفجر... المحللون يحذرون من انهيار كارثي بعد القفزة الجنونية لـ 84 دولاراً!

عاجل: فقاعة الفضة التاريخية تنفجر... المحللون يحذرون من انهيار كارثي بعد القفزة الجنونية لـ 84 دولاراً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 30 ديسمبر 2025 الساعة 06:30 صباحاً

84 دولاراً للأوقية - رقم قياسي لم تشهده الفضة في تاريخها، ثم انهيار مدوٍ بنسبة 5% في جلسة واحدة! هذا ما حدث اليوم الاثنين في أسواق المعادن النفيسة، حيث تحولت النشوة من تحقيق ذروة تاريخية عند 84.01 دولاراً إلى كابوس مالي مع تراجع المعدن الأبيض إلى 75.97 دولاراً وسط موجة جني أرباح محمومة.

أصابت حالة من الجنون أسواق المعادن النفيسة عالمياً، بعدما تجاوزت الفضة حاجز الـ80 دولاراً للمرة الأولى عبر التاريخ، مما أشعل تحذيرات الخبراء من انفجار فقاعة مالية قد تكون الأعنف في العقود الأخيرة.

"لا شك أننا نشهد فقاعة تاريخية في سوق الفضة" - هكذا حذر توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة آي جي أستراليا، مضيفاً أنه "مع استغراق تطوير مناجم جديدة ما يصل إلى 10 سنوات، وانجذاب رؤوس الأموال إلى فقاعة المعادن النفيسة كالفراشات إلى اللهب، يستحيل التنبؤ بموعد انتهاء هذه الفقاعة".

وخلال العطلة، أضاف إيلون ماسك مزيداً من الوقود للنار حين علق على القيود الصينية للصادرات قائلاً: "هذا ليس جيداً. الفضة ضرورية في العديد من العمليات الصناعية" - تعليق بسيط حرك تريليونات الدولارات في أسواق المعادن.

الأرقام تحكي قصة مذهلة: سجلت الفضة أفضل أداء سنوي لها منذ عام 1951، مكملة مسيرة صعود استمرت عاماً كاملاً للمعادن النفيسة، مدفوعة بثلاثة تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع مشتريات البنوك المركزية.

لكن المؤشرات الفنية تصرخ بالخطر: مؤشر القوة النسبية وصل إلى 76، متجاوزاً مستوى الـ70 الذي يعتبر إنذاراً أحمر لذروة الشراء. بينما يدفع المتعطشون للمعدن الأبيض علاوة مجنونة بنسبة 7% للحصول على التسليم الفوري مقارنةً بالانتظار عاماً كاملاً.

من جانبه، رفض وانغ يانكينغ، المحلل في شركة تشاينا فيوتشرز، مبررات الارتفاع الجنوني، مؤكداً أن "مناخ المضاربة قوي للغاية" وأن "أي نقاش حول تحركات بكين لتقييد الصادرات لا أساس له من الصحة"، محذراً من أن "هناك ضجة كبيرة حول شح المعروض الفوري، وقد بلغ الأمر حداً مبالغاً فيه الآن".

استجابت بورصة كومكس التابعة لمجموعة سي إم إي برفع هوامش عقود الفضة الآجلة بدءاً من الاثنين - إجراء وصفه المحللون بالخطوة الضرورية للحد من المضاربة المدمرة.

وسط هذا الجنون، تفوقت الفضة على الذهب لأسباب مقلقة: سوقها الأقل سيولة جعل السيولة تتبخر بسرعة البرق، فبينما تدعم لندن سوق الذهب باحتياطيات تقارب 700 مليار دولار، لا يوجد احتياطي مماثل للفضة. الأسوأ من ذلك أن مخزونات الفضة في بورصة شنغهاي انهارت لأدنى مستوى منذ 2015.

التداعيات الجانبية بدأت تظهر: تراجع الذهب 1.4% إلى 4,471.48 دولاراً، بينما سُحق البلاتين بنسبة 6.8% والبلاديوم بنسبة مدمرة بلغت 13%. حتى مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري انهار 0.8% الأسبوع الماضي في أكبر تراجع أسبوعي منذ يونيو.

السؤال الذي يحبس أنفاس المستثمرين: هل انتهت حفلة الفضة الجنونية أم أن هذا مجرد بداية انهيار كارثي سيمحو مكاسب شهور في أيام معدودة؟

شارك الخبر