ثلاثة آلاف عام من التاريخ المدفون تحت رمال حضرموت تكشف اليوم عن كنوزها الحقيقية - فهذه المحافظة الواقعة شرقي اليمن لا تحتضن فقط أكبر مساحة جغرافية في البلاد، بل تحمل في طياتها سرين عظيمين: إرث حضاري يعود لبدايات الألفية الأولى قبل الميلاد، وثروة نفطية حديثة تشكل عموداً فقرياً للاقتصاد اليمني.
على امتداد ساحل بحر العرب، تنتشر آثار حضارة عريقة لعبت دوراً محورياً في إمبراطورية تجارة البخور العالمية التي ربطت الشرق بالغرب قبل آلاف السنين. هذا الموقع الاستراتيجي ذاته يشهد اليوم نهضة جديدة بفضل الاكتشافات النفطية التي حولت أرض البخور القديم إلى منبع للذهب الأسود.
المفارقة المذهلة أن الأرض التي أنتجت أثمن سلعة في العالم القديم - البخور الذي كان يُقدر بوزنه ذهباً - تواصل عطاءها اليوم من خلال النفط الذي يضخ الحياة في شرايين الاقتصاد الوطني.
- أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة الجغرافية
- جذور تاريخية تمتد لأكثر من 30 قرناً
- مركز عالمي سابق لتجارة البخور والعطور
- مساهم رئيسي في الثروة النفطية اليمنية المعاصرة
هذا التزاوج الفريد بين عراقة الماضي وثراء الحاضر يجعل من حضرموت نموذجاً استثنائياً لمنطقة تجمع بين كنوز الحضارة القديمة والموارد الطبيعية الحديثة، مما يفتح آفاقاً واسعة لمستقبل يحتفي بالتراث ويستثمر في التنمية المستدامة.
