حراك تعاوني زراعي شامل اجتاح محافظتي حجة والحديدة في يوم واحد، مُحدثاً نقلة نوعية قد تُغير وجه الزراعة في غرب اليمن إلى الأبد. ثلاث مبادرات استراتيجية نُفذت بالتوازي، تستهدف إنقاذ المزارعين من دوامة عدم استقرار الأسعار وضمان دخل ثابت لهم.
في قلب محافظة حجة، شهدت القاعات التدريبية انتهاء ورشة عمل محورية ركزت على تأسيس وحدات التسويق وآليات الزراعة التعاقدية داخل الجمعيات التعاونية. وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية قادت هذه المبادرة بالتنسيق مع الاتحاد التعاوني الزراعي، مُركزة على هدف واحد: تنظيم العلاقة بين المنتجين والمشترين وضمان استقرار دخل المزارعين.
الهدف الأساسي لهذه الوحدات التسويقية الجديدة يتمحور حول تقليص التكاليف وتحسين جودة المنتجات الزراعية، مما يعني أرباحاً أعلى ومخاطر أقل للمزارعين الذين عانوا طويلاً من تقلبات السوق.
وفي خطوة تربط الحاضر بالمستقبل، نفذت الجمعية التعاونية الزراعية في مديرية بني قيس توزيع الدفعة الثانية من شتلات السدر على مجموعة من المدارس ضمن برنامج المشاتل المنزلية للطلاب. هذه المبادرة التعليمية-البيئية تهدف إلى:
- غرس الوعي البيئي في عقول الجيل الناشئ
- توسيع المساحات الخضراء في المنطقة
- إشراك الأطفال في مشاريع إنتاجية صغيرة ذات تأثير اقتصادي واجتماعي مستقبلي
وعلى الجبهة الثالثة، استضافت جمعية باجل متعددة الأغراض في الحديدة لقاءً تنظيمياً حاسماً ناقش استراتيجيات تطوير العمل الزراعي وتعزيز الأداء المؤسسي. التركيز انصب على تفعيل المجاميع الإنتاجية وتحسين التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بما يعزز دعم المزارعين ويرفع كفاءة التنفيذ.
هذا التحرك المنسق يشير إلى خطة شاملة لإحياء القطاع الزراعي في منطقة تُعتبر من أهم المناطق الزراعية في اليمن، حيث تهدف المبادرات الثلاث مجتمعة إلى تحقيق الاستقرار الزراعي وضمان مستقبل أفضل للمزارعين وأجيالهم القادمة.