"إلى متى تظل السياسات التعليمية للتعليم قبل الجامعى متخبطة وغير مستقرة وكأننا فى حقل تجارب؟" - بهذه الكلمات الصادمة فجر النائب إيهاب رمزي قنبلة برلمانية تكشف حقيقة مؤلمة: مستقبل ملايين الطلاب المصريين يُدمر على مذبح التجريب العشوائي.
وجه عضو مجلس النواب استفساراً عاجلاً لرئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي ووزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، مطالباً بالكشف عن الخطة الحقيقية لإنقاذ التعليم من الانهيار التام.
الكارثة الأكبر تتمثل في انتشار ظاهرة السناتر التعليمية كالنار في الهشيم - وصلت لأبعد القرى والنجوع عبر جميع المحافظات، رغم التصريحات المتكررة بأن تطوير التعليم سيقضي على هذا الداء المدمر للأسر المصرية.
وكشف النائب عن مأساة حقيقية: الكثافات الجحيمية ما زالت تخنق الفصول، بينما النقص الصارخ في أعداد المعلمين يتفاقم يومياً، محولاً التقييمات المدرسية إلى "كابوس يطارد التلاميذ والمعلمين معاً".
المطالب العاجلة التي طرحها رمزي تشمل:
- الإسراع في بناء مدارس جديدة بالمناطق الأكثر كثافة
- إعادة التأهيل المادي والمهني للمعلمين
- تحديث المناهج لتعتمد على الفهم بدلاً من الحفظ الأعمى
- ربط التعليم الفني باحتياجات سوق العمل الفعلية
وأطلق النائب تحذيراً مدوياً: "التعليم هو خط الدفاع الأول عن الدولة، وأي إهمال فيه هو إهدار لمستقبل أجيال كاملة".
من جانبه، كشف شادي زلطة المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم حقيقة الأنباء المتداولة حول مراجعة التقييمات من قبل ثلاثة معلمين فقط، في محاولة لاحتواء الجدل المتصاعد.
