دعوة صريحة للانسحاب الفوري من معسكرات حضرموت والمهرة وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطات المحلية - هذا ما وجهه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان للمجلس الانتقالي الجنوبي في رسالة حاسمة عبر منصة إكس، محذراً من مؤامرة تستهدف شق الصف الوطني وإلحاق الضرر بالقضية الجنوبية ذاتها.
ففي تطور درامي يكشف عمق الأزمة، أكد نجل الملك سلمان أن الأحداث التي اندلعت في محافظتي حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر 2025 تمثل إهداراً لما تحقق من منجزات وتضحيات كبيرة قُدمت على مدى عشر سنوات من الصراع.
وفي إشارة مباشرة لما وصفه بـ"المغامرات غير المحسوبة"، شدد وزير الدفاع على أن القضية الجنوبية تُعتبر قضية سياسية عادلة، لكن معالجتها يجب أن تتم عبر التوافق والحوار وليس من خلال القوة أو فرض الأمر الواقع.
- استجابة السعودية الأولى: قيادة تحالف دعم الشرعية ضمن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل لاستعادة الدولة اليمنية
- الإنجاز المحوري: تحرير المحافظات الجنوبية كجزء من استراتيجية شاملة لاستعادة السيادة
- اتفاق الرياض: كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة وفتح الباب أمام حل توافقي لقضيتهم
وأشاد الأمير خالد بن سلمان بالدور الواعي لعدد من القيادات والمكونات الجنوبية التي أسهمت في تهدئة الأوضاع والحفاظ على السلم المجتمعي، رافضة جر المحافظات الجنوبية الآمنة إلى صراعات عبثية في ظل التحديات الإقليمية المعقدة.
وفي ختام رسالته الحازمة، دعا وزير الدفاع السعودي المجلس الانتقالي إلى تغليب صوت الحكمة والمصلحة العامة، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية لإنهاء التصعيد، مؤكداً أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل دون تهميش أو تجاوز.