بـ185 جنيهاً في أسبوع واحد انتفض الذهب المصري عقب القرار الصادم للبنك المركزي بخفض أسعار الفائدة 1%، في انتعاشة مدوية كسرت موجة هبوط استمرت أسابيع وأشعلت حمى الاستثمار في المعدن الأصفر.
تصاعدت الأسعار بقوة مع منتصف تعاملات مساء الخميس 25 ديسمبر 2025، حين أطلقت لجنة السياسة النقدية قرارها بتخفيض معدلات الإيداع والإقراض، مما فجر موجة إقبال عارمة على الذهب باعتباره الملاذ الآمن في عصر العوائد المنخفضة.
أسعار العيارات الحالية شهدت طفرة جماعية:
- عيار 21: وصل 5970 جنيهاً للشراء و5935 جنيهاً للبيع
- عيار 24: بلغ 6822 جنيهاً للشراء و6782 جنيهاً للبيع
- عيار 18: سجل 5117 جنيهاً للشراء و5087 جنيهاً للبيع
- عيار 14: حقق 3980 جنيهاً للشراء و3956 جنيهاً للبيع
الجنيه الذهبي حطم حاجز 47 ألف جنيه محققاً 47.76 ألف للشراء و47.48 ألف للبيع، مدفوعاً بالنهضة الشاملة في جميع الأعيرة وتحسن الشهية الاستثمارية.
هذا الصعود المدوي جاء بعد نزيف حاد امتد 4 أسابيع وأفقد المعدن النفيس نحو 650 جنيهاً، في موجة وصفها التجار بالصدمة المؤقتة التي انقشعت أخيراً بفعل القرار النقدي الجديد.
على المستوى العالمي، يواصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية بعدما تجاوزت الأوقية عتبة 4500 دولار تاريخياً، مستقرة حالياً عند 4479 دولاراً للذهب الفوري و4502 دولار للعقود الآجلة.
البنك المركزي خفض المعدلات إلى 20% للإيداع و21% للإقراض، في خطوة تهدف لتحفيز النشاط الاقتصادي مع تراجع التضخم، لكنها أضعفت جاذبية الشهادات الادخارية أمام بريق الاستثمار الذهبي.
يتوقع المحللون استمرار الزخم الصعودي في بيئة الفائدة المنخفضة عالمياً ومحلياً، خاصة مع التوترات الجيوسياسية المستمرة وحالة عدم اليقين الاقتصادي التي تدفع نحو أدوات التحوط التقليدية.
هذا الانتعاش يعيد التوازن لسوق شهد ضغوطاً شديدة، وسط توقعات بحركة أقوى خلال الأيام المقبلة مع وضوح الرؤية النقدية واتجاهات الأسواق العالمية نحو مزيد من التيسير.
