نجح برنامج الغذاء العالمي في إنجاز إنساني مذهل رغم مواجهته أزمة تمويلية خانقة، حيث تمكن من إيصال المساعدات الحيوية لـ 2.9 مليون يمني خلال شهر واحد فقط، في وقت يعاني فيه البرنامج من فجوة تمويلية تصل إلى 51% من احتياجاته.
وكشفت الأرقام الصادمة في أحدث تقرير للبرنامج الأممي أن العمليات الإنسانية في المناطق التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وصلت لأرقام قياسية خلال نوفمبر الماضي، حيث استفاد 2,558,942 شخصاً من المساعدات الغذائية الطارئة وحدها.
وفي بيان رسمي، أكد البرنامج: "رغم نقص التمويل، تمكنّا من تقديم مساعدات غذائية طارئة ونقدية وتغذوية ودعم سُبل العيش لحوالي 2.9 مليون شخص في اليمن خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025".
وبلغت قيمة التحويلات النقدية المباشرة 15.2 مليون دولار، استفاد منها 759,083 شخصاً لشراء احتياجاتهم الغذائية بأنفسهم، بينما وصلت المساعدات التغذوية المتخصصة إلى 272,122 طفلاً وامرأة حامل ومرضعة.
لكن الصورة ليست مكتملة، إذ يواجه البرنامج تحدياً مصيرياً يهدد استمرارية عملياته، حيث تبلغ الفجوة التمويلية 51% من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 102 مليون دولار للأشهر الستة القادمة.
- برنامج التغذية المدرسية: خدم 623,400 طفل في 1,125 مدرسة، شمل 75,200 منهم مشروع "المطابخ الصحية"
- برامج التغذية العلاجية: وصلت لـ 97,182 طفل في علاج سوء التغذية الحاد
- دعم سُبل المعيشة: استفاد منه 13,100 شخص بتحويلات نقدية بلغت 253,400 دولار
التحذير القادم مقلق: البرنامج مجبر على "اعتماد برنامج جديد سيقلل من عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية الطارئة، وتقليص إدارة سوء التغذية الحاد المتوسط ابتداءً من أوائل العام المقبل".
هذا الإنجاز الاستثناري يأتي في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث يقدر أن أكثر من 21 مليون يمني يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة.