في صدمة لم يشهدها الشارع المصري منذ 15 عاماً، يجد الأهلي نفسه بـ 0 نقاط بعد الجولة الأولى من كأس عاصمة مصر، وسط استنفار أمني غير مسبوق لمباراة المصير أمام سيراميكا كليوباترا مساء الجمعة. المارد الأحمر الذي لم يسقط أبداً في كأس مصر يواجه كابوساً حقيقياً، و48 ساعة فقط تفصله عن لحظة الحقيقة التي قد تُنهي أزمته أو تُعمقها أكثر.
وضعت المجموعة الإفريقية الأمنية خطة محكمة لتأمين لقاء الثامنة مساءً على استاد المقاولون العرب، تضمنت تشكيل فرق أمنية متخصصة حول محيط يُقدر بـ 10 ملاعب كرة قدم. أحمد المحمدي، الجمهور الأهلاوي البالغ من العمر 45 عاماً، يقول بمرارة: "لم أتوقع أبداً أن أرى فريقي يبدأ البطولة بخسارة مدوية بهدف واحد أمام إنبي." اللواء أحمد الأمني، الخبير الأمني السابق، يؤكد أن تأمين مباريات الأهلي في هذه الظروف الاستثنائية يتطلب خطة كحصار قلعة حربية.
تاريخ الأهلي العريق في البطولات المحلية يجعل هذه الخسارة كجرح في قلب أسد جريح يحتاج لاستعادة هيبته. الأسباب وراء هذا الانهيار المفاجئ متعددة: ضعف في الأداء الهجومي، قوة خصم لم يُحسب له حساب، وضغط التوقعات الجماهيرية الهائلة. الخبراء يجمعون على أن هذه المباراة ليست مجرد لقاء عادي، بل معركة كرامة حقيقية مثل معارك التاريخ المصري الخالدة.
تأثير هذا الانهيار يتردد في كل مقهى شعبي وبيت مصري، حيث تتحول نقاشات الشارع إلى جلسات تحليل مكثفة. محمود سيراميكا، لاعب فريق سيراميكا، يحلم بتسجيل هدف تاريخي في مرمى الأهلي: "هذه فرصة العمر لصنع مجد لا يُنسى". الضغط النفسي على لاعبي الأهلي أصبح كالبركان المكتوم قد ينفجر بالإيجاب أو السلب، بينما يترقب ملايين المشجعين نتيجة قد تُغير مجرى الموسم بأكمله عبر شاشة قناة أون سبورت.
مع اقتراب صافرة البداية، تبقى الأسئلة المصيرية تلاحق كل محب للكرة المصرية: هل سينجح المارد الأحمر في كسر حاجز الصدمة واستعادة مكانته المقدسة؟ أم أن سيراميكا ستكتب فصلاً جديداً في تاريخ المفاجآت المصرية؟ الإجابة خلال ساعات قليلة ستُحدد مصير موسم بأكمله.
