بعد 76 عاماً من التأسيس، يكسر نادي الشباب صمت العقود ويعلن قراراً تاريخياً قد يغير مسار النادي إعلامياً إلى الأبد! في خطوة استثنائية لا تحتمل التأجيل، أعلن النادي العريق تعيين محمد الشهري كأول متحدث رسمي في تاريخه، مؤكداً أن عصر الإعلام الرقمي لا يرحم المتأخرين.
جاء الإعلان الرسمي عبر منصة إكس ليشعل تفاعلاً جماهيرياً واسعاً، حيث أكد النادي أن القرار يأتي "في إطار تعزيز المنظومة الإعلامية والارتقاء بالتواصل مع الجماهير ووسائل الإعلام". أحمد الجمهور، مشجع الشباب منذ 20 عاماً، لم يخف سعادته: "أخيراً النادي استوعب أهمية التطوير الإعلامي، كنا نشكو من ضعف التواصل لسنوات". الشهري، الذي وصفه النادي بأنه "من الكفاءات الإعلامية المتميزة"، يحمل على عاتقه مسؤولية قيادة النهضة الإعلامية المنتظرة.
هذه الخطوة تأتي كجزء من التطوير الشامل الذي تشهده الأندية السعودية في إطار رؤية 2030، حيث تسابق الأندية لتطوير منظوماتها الإعلامية لمواكبة الاستثمارات الرياضية الضخمة. د. سعد الرياضي، المحلل الرياضي، يؤكد: "هذه خطوة متأخرة لكنها ضرورية للغاية، خاصة مع المنافسة الشرسة بين الأندية". المقارنة صارخة: بينما طورت أندية عديدة أقسامها الإعلامية منذ سنوات، ظل الشباب يعتمد على التواصل التقليدي حتى اليوم.
التأثير على الحياة اليومية لجماهير الشباب سيكون واضحاً فوراً - من تحسن تجربة متابعة الأخبار إلى مؤتمرات صحفية أكثر تنظيماً وتفاعلاً أقوى عبر وسائل التواصل. فهد المشجع، الذي تابع إعلان القرار، يتوقع "نقلة حقيقية في طريقة تفاعل النادي معنا كجماهير". الفرصة الذهبية أمام الشهري لإثبات جدارته، لكن التحدي الأكبر سيكون تلبية توقعات جماهير صبرت 76 عاماً.
هذا التعيين ليس مجرد قرار إداري، بل بداية عصر جديد في تاريخ النادي العريق. النظرة للمستقبل مفعمة بالأمل: نهضة إعلامية شاملة قد تعيد تموضع الشباب على الخريطة الإعلامية الرياضية. الآن دور الجماهير في دعم هذه الخطوة والتفاعل الإيجابي مع المحتوى الجديد. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون هذا التعيين بداية العصر الذهبي الجديد لإعلام الشباب، أم مجرد خطوة شكلية في زمن التطوير الإجباري؟
