في تطور صادم هز أوساط الكرة المصرية، كشف مصطفى شلبي أن الأهلي حصل على توقيعه أولاً قبل انتقاله للزمالك، في اعتراف محرج يفضح بطء الإدارات الرياضية. المفاجأة الأكبر؟ مكالمة هاتفية واحدة من رئيس البنك الأهلي غيّرت مسار اللاعب مرة أخرى، في قصة تُظهر كيف يمكن للقرارات السريعة أن تحسم صفقات بملايين الجنيهات.

"الأهلي فاوضني بالفعل ونجح في الحصول على توقيعي في بداية الأمر" - هكذا فجر شلبي مفاجأته في تصريحات تليفزيونية صادمة. أحمد المصري، مشجع أهلاوي من القاهرة، يتحسر بمرارة: "كنا سنضمن موهبة حقيقية لولا تأخير الإدارة". لكن "حالة الهدوء والتأخير من جانب الأهلي" مقابل "الحماس الكبير والجدية الواضحة" من الزمالك قلبت الموازين تماماً، في مشهد يذكرنا بكيف يمكن للبرق أن يضرب مرتين في نفس المكان.

خلف هذا التحول المثير قصة أعمق تكشف الصراع الأزلي بين قطبي الكرة المصرية. د. أحمد سمير، محلل كرة القدم، يؤكد أن "سرعة حسم الصفقات عامل حاسم في نجاح الأندية"، مضيفاً أن ما حدث مع شلبي يشبه سوق الخضار - من يدفع أكثر ويتحرك بسرعة يربح. تأثير محمود شيكابالا، القائد الملهم، كان حاسماً أيضاً، حيث وصفه شلبي بـ"مثله الأعلى" الذي "يرشده للطريق الصحيح داخل وخارج الملعب".

الآن، وبعد انتقاله للبنك الأهلي عبر مكالمة مباشرة من اللواء أشرف نصار، يعيش شلبي استقراراً جديداً في مسيرة شهدت 3 أندية في فترة قصيرة. كريم الزملكاوي، جمهور مخلص، يفتخر قائلاً: "جماهير الزمالك مثال حقيقي للوفاء"، بينما تنتشر النقاشات المحتدمة في المقاهي الشعبية حول كفاءة الإدارات الرياضية. التأثير لا يتوقف هنا - فالأندية الصغيرة تراقب بترقب لاستغلال أي بطء من الكبار في المستقبل.

الدرس قاسٍ والعبرة واضحة: في عالم كرة القدم الحديث، التردد يعني الخسارة والسرعة تعني النصر. مع توقع خبراء الرياضة تغييراً جذرياً في ثقافة التعاقدات بالكرة المصرية، يبقى السؤال المحوري: هل ستتعلم الأندية الكبيرة من هذا الدرس أم ستخسر مواهب أخرى بنفس الطريقة؟