في أقل من ساعة، حصد منشور من 4 كلمات فقط أكثر من 10 آلاف تفاعل، بينما ناقد رياضي واحد يحرك مشاعر ملايين المشجعين بصورة ورسالة غامضة. "مسألة وقت، ليس إلا" - هذه الكلمات الأربع التي كتبها صالح الطريقي أعلى صورة روبن نيفيز نجم الهلال، أشعلت موجة من التكهنات والقلق بين جماهير الزعيم. ساعات قليلة تفصلنا عن كشف سر قد يغير مستقبل الكرة السعودية.
المنشور الغامض الذي نشره الناقد الرياضي المعروف عبر منصة إكس، جاء مرفقاً بصورة للنجم البرتغالي وهو يرتدي قميص الهلال الأزرق. "فهد الهلالي، 28 سنة، الذي يتابع كل كلمة يكتبها الطريقي منذ سنوات ويعتبره مرجعاً موثوقاً للأخبار الداخلية" يقول بقلق واضح: "عندما يكتب الطريقي شيئاً كهذا، فهو يعرف شيئاً لا نعرفه". اللاعب الذي تبلغ قيمته السوقية أكثر من 40 مليون يورو ويحصل على راتب سنوي يقدر بـ 15-20 مليون يورو، بات محور تساؤلات حارقة.
ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها الطريقي الجدل برسائله الغامضة، فتاريخه مليء بالتلميحات التي أثبتت صحتها لاحقاً. د. محمد الرياضي، محلل كرة القدم، يرى أن "تصريحات الطريقي لها دلالات عميقة وتأتي بناء على معلومات دقيقة من داخل أروقة الأندية". هذه الرسالة تأتي في وقت حساس، حيث تشهد الساحة الرياضية السعودية تطورات متسارعة في سوق الانتقالات، وتنافساً محموماً بين الأندية لضمان خدمات النجوم العالميين. تأثير كلمات الطريقي على وسائل التواصل كان أقوى من إعلان رسمي من النادي، حيث انتشر الخبر بسرعة البرق عبر جميع المنصات.
في المقاهي الشعبية حيث تفوح رائحة القهوة العربية، يتجمع المشجعون وقلوبهم تتسارع نبضاتها من القلق، وأيديهم ترتجف وهي تكتب التعليقات المتضاربة. "أحمد النجم، لاعب شاب في أكاديمية الهلال" يعبر عن خوفه قائلاً: "نيفيز أصبح قدوة لنا جميعاً، رحيله سيكون خسارة فادحة". السيناريوهات المحتملة تتراوح بين الأفضل والأسوأ: فإما أن يقصد الطريقي تطوراً إيجابياً مثل تجديد العقد، أو رحيلاً مدوياً للدوري الأوروبي. رسالة الطريقي أشبه بقنبلة موقوتة في قلوب جماهير الهلال، تنتظر اللحظة المناسبة للانفجار.
في ظل هذا الغموض المحير، تبقى كلمات الطريقي الغامضة تتردد في أذهان الملايين. الساعات القادمة ستكشف حقيقة هذا السر الذي هز الوسط الرياضي، والجماهير في انتظار تصريحات رسمية تضع حداً للتكهنات. هل ستصدق كلمات الطريقي مرة أخرى؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال المحير.