في تطور درامي هز أركان الكرة السعودية، سجل هدف واحد فقط الفارق بين الثقة والقلق في العاصمة الرياضية، عندما سحق الرياض نادي الشباب في آخر اختبار قبل العاصفة. على بُعد أيام من استئناف دوري روشن، تحولت 90 دقيقة إلى كابوس حقيقي لجماهير الشباب، بينما انتشرت موجة تفاؤل عارمة في صفوف الرياض.
في ملعب SHG ARENA تحت الأضواء الساطعة، حول إبراهيم بايش المباراة الودية إلى درس قاسٍ للشباب بهدفه الذهبي الوحيد. خالد المطيري، مشجع الشباب منذ 20 عاماً، شعر بالقلق العميق: "كنت أتوقع أداءً أفضل في آخر فرصة قبل الدوري، لكن ما شاهدته يثير المخاوف". أحمد العتيبي، الذي حضر المباراة، وصف الأجواء: "كان الرياض أكثر تنظيماً وحزماً، والصمت المطبق في مدرجات الشباب كان مؤلماً".
هذه النتيجة تأتي في توقيت حساس، بعد توقف الدوري لمشاركة المنتخب السعودي في كأس العرب بالدوحة، مما جعل هذه المباراة بمثابة الامتحان الأخير قبل الاختبار النهائي. د. سامي الرياضي، المحلل الكروي البارز، حذر من التأثير النفسي: "المباريات الودية لها تأثير كبير على معنويات اللاعبين، خاصة عندما تأتي قبل مواجهات مصيرية مباشرة". هذا السيناريو يذكرنا بتأثير مباريات الإعداد قبل كأس العالم 2022، عندما غيرت نتائج بسيطة مجرى توقعات بأكملها.
تداعيات هذه الخسارة بدأت تظهر على الحياة اليومية في أحياء الرياض، حيث تحولت أجواء مقاهي مشجعي الشباب من التفاؤل إلى القلق الحذر، بينما عمت الفرحة صفوف جماهير الرياض. الضغط الإضافي سيرافق الشباب في مواجهة الاتحاد القوية يوم السبت، بينما يملك الرياض فرصة ذهبية لاستكمال هذا الزخم أمام الاتفاق يوم الخميس. ردود الأفعال المتباينة واضحة: تفاؤل حذر في معسكر الرياض، وحذر مشوب بالقلق في صفوف الشباب.
هدف واحد فقط، لكن تأثيره قد يمتد لأسابيع قادمة في رحلة الفريقين بدوري روشن. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه النتيجة مجرد عثرة عابرة أم بداية لفصل جديد في تاريخ النادي العريق. على الشباب النسيان السريع والتركيز الكامل على مواجهة الاتحاد، بينما السؤال الأهم يبقى معلقاً: هل ستكون هذه الخسارة نقطة التحول نحو الانهيار، أم الشرارة التي ستشعل نار الانتقام؟
