في ليلة كروية مذهلة هزت أركان دوري السوبر لكرة السلة، حقق النادي الأهلي انتصاراً ساحقاً على المصرية للاتصالات بفارق مدمر وصل إلى 25 نقطة كاملة! من فارق 5 نقاط متواضع في الفترة الأولى إلى هيمنة تامة انتهت بنتيجة 80-55، شهدت صالة الأمير عبد الله الفيصل بالجزيرة عرضاً من القوة النادرة التي لم تشهدها البطولة منذ سنوات. هذه ليست مجرد نتيجة، بل زلزال رياضي سيغير خريطة المنافسة إلى الأبد.
تحولت المباراة من منافسة عادية إلى عرض قوة مذهل من جانب واحد، حيث سجل الأهلي 34 نقطة مقابل 16 فقط للمصرية في الفترتين الأخيرتين. أحمد السيد، نجم السلة بالنادي الأهلي، قاد فريقه بأداء استثنائي جعل الجماهير تصرخ من الإعجاب. "لم أشهد هيمنة مثل هذه منذ سنوات" - كما صرح مصدر من إدارة البطولة. وفي المقابل، عبر محمد الشاذلي، المشجع المخلص للمصرية منذ 20 عاماً، عن صدمته قائلاً: "هذا الأداء هو الأسوأ الذي أشاهده هذا الموسم".
هذا الانتصار الساحق يذكرنا بانتصارات الأهلي التاريخية في العقود الماضية، عندما كان الفريق يهيمن على المنافسة المحلية بقوة لا تُقهر. التحضير المثالي للفريق الأحمر، إضافة إلى عامل الأرض والجمهور المتحمس، كان له دور كبير في هذه النتيجة المذهلة. الخبراء يؤكدون أن "هذا الفوز سيكون نقطة تحول في الموسم"، بينما تشير المؤشرات إلى أن المصرية تحتاج لمراجعة شاملة لاستراتيجيتها التكتيكية والفنية.
تأثير هذه النتيجة لن يقتصر على أرض الملعب فحسب، بل امتد إلى المقاهي والمنتديات حيث سيدور الحديث حول هذا الانتصار لأيام قادمة. سارة محمد، التي حضرت المباراة مع والدها، وصفت الأجواء بقولها: "كان الجو كالعيد، الجماهير مجنونة من الفرحة". النتيجة تمنح الأهلي فرصة ذهبية لترسيخ صدارته مبكراً، بينما تضع المصرية أمام تحدي كبير لاستعادة توازنها وثقة جماهيرها. بين فرحة عارمة في معسكر الأهلي وحسرة شديدة لدى مشجعي المصرية، تنوعت المشاعر في ليلة لن ينساها عشاق كرة السلة.
انتصار ساحق بفارق 25 نقطة، هيمنة تكتيكية كاملة، وتأثير مباشر على مستقبل البطولة - هذه هي معادلة ليلة الجمعة التاريخية. بينما يستعد الأهلي لاستكمال مشواره نحو اللقب، تقف المصرية أمام مفترق طرق حاسم لاستعادة مكانتها. هل شهدنا بداية عصر جديد من هيمنة الأهلي على كرة السلة المصرية؟ الجولات القادمة ستحمل الإجابة، لكن شيئاً واحداً مؤكد: ليلة الجمعة ستبقى محفورة في ذاكرة الرياضة المصرية طويلاً.
