صفر... الرقم الذي صدم 50 مليون أهلاوي وحول ليلة الخميس إلى كابوس لا ينتهي. لأول مرة منذ 18 شهراً، يخرج الأهلي من مباراة دون تسجيل هدف واحد، في هزيمة مذلة أمام إنبي هزت أركان القلعة الحمراء. الليلة.. ييس توروب يراهن بمستقبله المهني في 90 دقيقة حاسمة أمام سيراميكا كليوباترا، والسؤال الملتهب: هل ينجح الانتقام؟
في مواجهة نارية تحمل رائحة الثأر، يدخل الأهلي المأزوم معركة مصيرية أمام سيراميكا الطموح على استاد المقاولون العرب في الثامنة مساءً. المدير الفني الدنماركي يراهن بـ 3 تغييرات جذرية، مُدخلاً أشرف داري وحسين الشحات ومحمد شريف، في محاولة يائسة لكسر شفرة الفشل. أحمد المهدي، مشجع أهلاوي عمره 35 سنة، يرتجف وهو يقول: "لم أنم ليلة واحدة بعد الهزيمة المذلة، قلبي لا يحتمل صدمة أخرى."
الأهلي المحاصر في مجموعة قاتلة من 7 فرق يشبه الأسد الجريح، أخطر ما يكون عندما يُحاصر في الزاوية. هزيمة إنبي تذكر الجماهير بكابوس هزيمة وادي دجلة 2019 التي هزت العرش الأحمر وأدت لتغييرات جذرية. د. محمد النحاس، محلل تكتيكي يؤكد: "تغييرات توروب كسيف ذو حدين، قد تنقذ الموسم أو تدمره إلى الأبد." ضغط الجماهير على الفريق كوزن جبل يضغط على صدور اللاعبين.
موجة من الإحباط اجتاحت الشارع المصري، حيث تحولت المقاهي لساحات نقاش محتدم حول مصير النادي الأكثر شعبية. كريم حسن، الذي حضر مباراة إنبي يتذكر: "الجو كان مقبرة، لم أر الجماهير بهذا الصمت المخيف من قبل." الليلة تحمل فرصة ذهبية لاستعادة الثقة، لكنها تخفي خطر تفاقم الأزمة وسط تساؤلات حول قدرة المشروع الجديد على النجاح.
مباراة مصيرية تحمل آمال الملايين وأحلام الانتقام من كارثة إنبي. الليلة ستشهد إما ولادة الأهلي الجديد تحت قيادة ييس توروب، أو بداية انهيار يهدد العرش الأحمر. على الجماهير مساندة الفريق في هذه اللحظة الحرجة. السؤال الذي يحرق القلوب: هل ستشهد ليلة اليوم معجزة الانتقام... أم فصلاً جديداً من فصول الكابوس؟