المركز 16... رقم يرعب جماهير ضمك ويعني شيئاً واحداً: الهبوط! في تطور مقلق يزيد من معاناة نادي الجنوب، يبحث ضمك بشكل محموم عن مباراة تجريبية إضافية قد تكون طوق النجاة الأخير قبل مواجهة القادسية المصيرية. 14 يوماً فقط تفصل النادي عن معركة البقاء التي قد تحدد مصيره في دوري روشن للأبد.
تؤكد المصادر الخاصة أن إدارة ضمك تعمل ليل نهار لتأمين مباراة تجريبية قوية، خاصة بعد الهزيمة المؤلمة 1-3 أمام التعاون في المباراة التجريبية الوحيدة خلال معسكر قطر. "سالم المطيري"، مشجع ضمك منذ 30 عاماً، يروي معاناته: "قلبي يتقطع وأنا أرى ناديي في هذا الوضع الحرج، نحتاج لمعجزة حقيقية." الأرقام تتحدث بوضوح: ضمك يحتل المركز الأخير المؤهل للهبوط، وكل يوم يمر دون تحسن يقربه أكثر من الهاوية.
تاريخ النادي يشهد على معارك البقاء السابقة، لكن الوضع الحالي يختلف تماماً. وضع ضمك يشبه معركة البقاء عام 2019 عندما نجت عدة أندية في اللحظات الأخيرة، لكن الخبراء يحذرون من أن المنافسة أصبحت أكثر شراسة. "د. خالد البقمي"، المحلل الرياضي، يؤكد: "المباريات التجريبية ضرورية لبناء الثقة، لكن النتائج حتى الآن مقلقة للغاية." البحث عن مباراة تجريبية أصبح كمن يبحث عن دواء لمريض في حالة حرجة.
تأثير وضع النادي يمتد إلى ما هو أبعد من الملاعب، حيث ترتبط معنويات أهل خميس مشيط والجنوب بنتائج ناديهم الحبيب. "محمد العسيري" من الجماهير المخلصة يقول بحزن: "شاهدت التدريبات والوضع يحتاج لمعجزة حقيقية." مباراة القادسية في 27 ديسمبر ستكون أكثر من مجرد مباراة كرة قدم - إنها معركة مصير قد تحدد ما إذا كان ضمك سيبقى في دوري النخبة أم سيسقط في هاوية الدرجة الأولى. الفرص متاحة لكن الوقت ينتهي بسرعة الصاروخ.
بينما تتواصل جهود البحث عن المباراة التجريبية المنشودة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح إدارة ضمك في إيجاد التحضير المثالي الذي قد يكون مفتاح النجاة من شبح الهبوط؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، وعلى الجماهير الوقوف خلف فريقهم في هذه المحنة التاريخية. النادي الجنوبي يقف على مفترق طرق، وكل قرار قد يغير مصيره للأبد.