في قرار صادم يهز أركان الكرة المصرية، أعلن محمد شوقي المدير الفني لفريق زد منع لاعبيه من استخدام الهواتف المحمولة لمدة 24 ساعة كاملة داخل المعسكر المغلق، قبل ساعات قليلة من مواجهة المصري البورسعيدي الليلة. هذا القرار الثوري، الأول من نوعه في تاريخ الكرة المصرية، يهدف لضمان التركيز المطلق لتحقيق المستحيل أمام العملاق البورسعيدي.
وسط أجواء من الانضباط الحديدي، دخل لاعبو زد إف سي معسكراً مغلقاً يشبه التدريبات العسكرية أكثر من التحضير لمباراة كرة قدم عادية. أحمد محمود، لاعب وسط الفريق، يصف الأمر قائلاً: "صعب جداً البقاء بدون هاتف، لكننا نثق في قرار الكابتن شوقي - نريد أن نصنع التاريخ الليلة". المباراة التي تقام على ملعب الجيش بالسويس في تمام الثامنة مساءً تمثل اختباراً حقيقياً لفعالية هذه الطريقة الجذرية.
هذا الأسلوب الاستثنائي يذكرنا بمعسكرات المنتخب قبل المباريات الحاسمة، لكن في الجولة الثانية فقط من البطولة! د. سامح فاروق، أخصائي علم النفس الرياضي، يؤكد: "منع الهواتف قرار ذكي علمياً يزيد التركيز بنسبة 40%، لكن الإفراط في الضغط قد يأتي بنتائج عكسية". الجلسات النفسية المكثفة والتدريبات المحسوبة تهدف لتحويل فريق زد إلى آلة قتالية ضد المصري العريق الذي يملك تاريخاً حافلاً بالإنجازات.
النتائج ستتجاوز مجرد نقاط في البطولة، فنجاح هذه التجربة قد يغير وجه التحضير للمباريات في الكرة المصرية إلى الأبد. كريم أحمد، أحد مشجعي زد، يقول بحماس: "لأول مرة أرى فريقنا يستعد بهذه الجدية المخيفة، أشعر أننا قادرون على صنع مفاجأة تهز بورسعيد". المباراة ستُذاع عبر شبكة أون سبورت، وأعين عشاق الكرة المصرية ستتابع بترقب شديد ما إذا كان الحرمان من التكنولوجيا سيخلق معجزة على أرض الملعب.
بينما تدق عقارب الساعة نحو موعد المواجهة التاريخية، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح تجربة الانضباط الصارم في تحويل زد إلى عملاق قادر على مواجهة المصري؟ الليلة ستشهد ولادة منهج جديد في الكرة المصرية أو انهيار تجربة متطرفة. المواجهة على بُعد ساعات، والحكم سيكون للملعب الأخضر وحده.
