في ظاهرة استثنائية لم تشهدها الكرة المصرية من قبل، كشفت المتابعة المكثفة لحركة الانتقالات عن "باب دوار سري" يربط بين الأهلي وسيراميكا، حيث انتقل 6 لاعبين على الأقل بين الناديين في رحلة لا تنتهي. الأمر الأكثر إثارة؟ أحمد رمضان بيكهام انتقل 3 مرات كاملة بين نفس الناديين في ظاهرة لا مثيل لها في تاريخ الكرة العربية!
تكشف الوثائق الحصرية أن هذا التبادل ليس مجرد صدفة، بل تعاون منظم يحمل أسراراً مثيرة. بيكهام، 25 عاماً، بدأ في الأهلي ثم عاش رحلة شاقة بين عدة أندية قبل أن يجد نفسه في سيراميكا، ومنذ بداية الموسم الحالي عاد للمرة الثالثة إلى النادي الأحمر. مصدر مقرب من اللاعب يكشف: "أحمد يشعر وكأنه في حلقة مفرغة، كلما استقر في مكان يجد نفسه يحزم حقائبه مرة أخرى". الصدمة الكبرى؟ التوقعات تشير لعودته إلى سيراميكا في يناير المقبل!
خلف هذه الانتقالات المتكررة قصة أعمق تكشف عن علاقة تعاون غير مسبوقة بدأت منذ صعود سيراميكا للدوري الممتاز. النادي الصاعد وجد في الأهلي الكنز الذهبي لتعزيز صفوفه باللاعبين ذوي الخبرة، بينما وجد الأهلي الحل المثالي لإعارة اللاعبين الاحتياطيين. لكن الأمر تطور ليصبح أشبه بـ"عائلة واحدة يتنقل أفرادها بين البيوت"، كما وصفها أحد الخبراء. التراجيديا الحقيقية؟ ضياع أحمد قندوسي، النجم الواعد الذي تألق في سيراميكا لكن رفض المدرب السابق مارسيل كولر عودته أدى لبيعه إلى سويسرا!
الآن، مع اقتراب نافذة يناير، تتسارع الأحداث بوتيرة مخيفة. عمر كمال بات الاسم الأبرز في قائمة المرشحين للرحيل إلى سيراميكا بسبب تراجع مستواه وعدم قدرته على حجز مكان في التشكيل الأساسي. خالد محمود، مشجع أهلاوي، يعبر عن إحباطه: "بنشوف نفس الوشوش كل سنة بتتنقل من هنا لهناك، كأننا بنلف في دايرة مقفولة". هذا التبادل المستمر خلق حالة من القلق الجماهيري والتساؤلات حول مستقبل سياسة الانتقالات في النادي الأحمر.
مع تزايد الضغوط الجماهيرية المطالبة بالشفافية، يقف الاتحاد المصري أمام تحدٍ حقيقي لوضع قواعد أوضح تحكم هذا النوع من التعاون. هل سنشهد المزيد من هذا التبادل الغريب؟ وإلى متى ستستمر هذه الحلقة المفرغة من الانتقالات التي باتت تشغل الرأي العام الرياضي؟ الإجابة ستتضح مع نافذة يناير التي تحمل في طياتها مفاجآت قد تغير خريطة الكرة المصرية للأبد!