الرئيسية / شباب ورياضة / عاجل: كرة القدم السعودية تفقد أحد رموزها... وفاة زامل التميمي مساعد مدرب الفيحاء
عاجل: كرة القدم السعودية تفقد أحد رموزها... وفاة زامل التميمي مساعد مدرب الفيحاء

عاجل: كرة القدم السعودية تفقد أحد رموزها... وفاة زامل التميمي مساعد مدرب الفيحاء

نشر: verified icon نايف القرشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 05:35 صباحاً

في تطور مؤلم هز أركان الكرة السعودية، رحل عن عالمنا زامل بن منصور التميمي، المحلل الفني السابق للمنتخب السعودي تحت 23 عاماً والمدرب المساعد لنادي الفيحاء، تاركاً خلفه إرثاً من العطاء امتد لعقود من الزمن. في عالم تتسارع فيه الاستثمارات الرياضية بالمليارات، رحل رجل كان كنزه الوحيد خبرته اللامحدودة وعطاؤه المتواصل للأجيال الصاعدة.

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، على لسان رئيسه ياسر المسحل، نبأ الوفاة المفجع يوم الثلاثاء، في بيان رسمي عبّر عن عمق الخسارة التي منيت بها الكرة السعودية. "كان مثالاً للمدرب المخلص والمربي الحكيم"، قال المسحل في تصريح مؤثر، بينما وصفته إدارة نادي الفيحاء بأنهم "فقدوا أكثر من مدرب، فقدوا أباً وأخاً ومعلماً". خالد العتيبي، لاعب الفيحاء الحالي، لم يستطع إخفاء دموعه وهو يتذكر معلمه: "كان مثل الأب الثاني لنا جميعاً، صوت صافرته المميز سيبقى يرن في آذاننا إلى الأبد".

امتدت مسيرة التميمي المهنية عبر عقود طويلة من العمل الدؤوب في خدمة الكرة السعودية، حيث ساهم في صياغة أحلام عشرات اللاعبين الشباب وإعدادهم ليصبحوا نجوماً في سماء الرياضة الوطنية. كان جزءاً من الجيل الذهبي للمدربين السعوديين الذين وضعوا اللبنات الأولى لنهضة الكرة المحلية، في وقت تشهد فيه المملكة استثمارات تاريخية في تطوير القطاع الرياضي. خبراء الرياضة يؤكدون أن رحيل أمثال التميمي يستدعي ضرورة الاستثمار أكثر في تأهيل الكوادر المحلية والاستفادة من خبراتهم الثمينة قبل فوات الأوان.

تتجاوز خسارة التميمي حدود الملاعب الخضراء لتصل إلى قلوب المجتمع السعودي، الذي يقدر دور المعلم والمربي في بناء الأجيال. أحمد الشهري، اللاعب السابق في المنتخب تحت 23 عاماً، شارك ذكرياته المؤثرة: "علمني زامل أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل مدرسة للحياة والأخلاق". ستبحث إدارة نادي الفيحاء عن بديل يملأ الفراغ الكبير الذي تركه الراحل، بينما تتطلع الأوساط الرياضية إلى تكريم إرثه من خلال برامج تطوير المدربين الشباب. رائحة العشب في ملاعب التدريب لن تكون كما كانت، وصمت مؤثر يخيم على الأماكن التي شهدت عطاءه اللامحدود.

مع رحيل زامل التميمي، تفقد الكرة السعودية كنزاً معرفياً لا يُقدر بثمن، لكن إرثه سيبقى حياً من خلال الأجيال التي تأثرت بحكمته وتوجيهاته. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سنكون على قدر التضحيات التي قدمها أمثال زامل التميمي لخدمة الوطن والرياضة؟ الإجابة تكمن في قدرتنا على تكريم ذكراه بمواصلة رسالته النبيلة في بناء أجيال واعدة تحمل راية الكرة السعودية عالياً.

شارك الخبر