في الساعات القادمة، ستتحدد مصائر 8 فرق عملت 90 يوماً كاملة للوصول لهذه اللحظة المصيرية. فقط 3% من الأندية المصرية نجحت في اقتحام نخبة الثمانية الكبار، في بطولة ستشهد اليوم انطلاق 4 مواجهات نارية خلال مساء واحد فقط. اليوم، قبل نهاية 2024، تبدأ رحلة 90 يوماً حاسمة نحو حلم كأس العالم للأندية، والسؤال الذي يؤرق الجماهير: من سينجو من هذه المعركة الأولى؟
على أرضية الملاعب المصرية، تنطلق أقوى منافسة في كرة السلة بـمباراتين كل ساعتين في ماراثون إثارة متواصل. الأهلي يواجه المصرية للاتصالات في السادسة مساءً، بينما الزمالك يصطدم بالجزيرة في الثامنة، في مواجهات وصفها الاتحاد المصري لكرة السلة بأنها "البطولة الأبرز على مستوى الموسم". محمد حسام، مشجع سبورتنج منذ 15 عاماً، يعترف بصراحة: "قلبي يرتجف خوفاً من مواجهة الاتحاد السكندري، هذه ليست مجرد مباراة، إنها حياة أو موت رياضي".
وراء هذا الصراع المحتدم، قصة أعمق تحكي عن رحلة طويلة بدأت من دوري المرتبط حيث خاضت عشرات الفرق معارك ضارية للوصول لهذه النخبة المختارة. نظام الذهاب والعودة الممتد حتى 13 مارس يشبه صعود جبل إفرست الرياضي، حيث كل خطوة خاطئة قد تعني السقوط للهاوية. الخبراء يؤكدون أن التأهل للدوري الأفريقي ليس مجرد لقب، بل بوابة ذهبية نحو كأس العالم التي لا تفتح إلا مرة واحدة كل عام.
بينما تتجمع العائلات والأصدقاء أمام الشاشات استعداداً لليلة تاريخية، يدرك الجميع أن مصير 90 يوماً من الأحلام سيتحدد في ساعات معدودة. مريم أحمد، الطالبة الجامعية وعاشقة كرة السلة، تصف شعورها: "الإثارة تتدفق في عروقي، كل تسديدة قد تغير التاريخ". الفرص متاحة أمام الجميع، والفرق الصغيرة تملك فرصة ذهبية لهز عروش الكبار، بينما النجوم يحملون على أكتافهم ثقل التوقعات والأحلام الجماهيرية.
مع نهاية هذا اليوم المصيري، ستكون 8 فرق قد خطت الخطوة الأولى في رحلة 90 يوماً نحو القمة، والبطل النهائي سيحمل آمال مصر في الدوري الأفريقي. ادعم فريقك، تابع المباريات، كن جزءاً من التاريخ الذي يُكتب الليلة. من سيكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل كرة السلة المصرية؟
