في تطور مذهل هز عالم الكرة العربية، حصد المنتخب السعودي جائزة مالية خيالية قدرها 2.5 مليون دولار للمركز الثالث في كأس العرب 2025 - مبلغ يكفي لشراء 10 شقق فاخرة في الرياض! الأغرب من ذلك أن مطراً غزيراً حول ما بدا هزيمة محتملة إلى ثروة مؤكدة، عندما أجبر الفيفا على إلغاء مباراة تحديد المركز الثالث وتقسيم المركز بين الأخضر والإمارات.
أحمد المنصور، مشجع سعودي من الدمام الذي انتظر 8 ساعات في المطار لمشاهدة مباراة لم تُلعب أبداً، قال وهو يضحك من السخرية: "لم أتوقع أن نربح دون أن نلعب!" فيما عادت الأضواء لتسليط على محمد كنو، نجم خط الوسط الذي تحول من مجهول إلى نجم في أسابيع قليلة، وواصل القائد سالم الدوسري إثبات أنه القلب النابض للأخضر في أهم المحافل.
هذا الإنجاز يؤكد هيمنة السعودية التاريخية على البطولة العربية، فالأخضر يبقى المنتخب الوحيد في التاريخ الحائز على اللقب مرتين متتاليتين من بين 22 منتخب عربي، خاصة بعد خروج الجزائر حامل اللقب السابق من ربع النهائي. هذا الرقم القياسي يضع السعودية في مصاف أساطير الكرة العالمية، مثل البرازيل التي فازت بكأس العالم عامي 1958 و1962 - إنجاز نادر التكرار على مستوى القارات.
على الصعيد العملي، يمثل هذا المبلغ الضخم استثماراً ذهبياً في مستقبل الكرة السعودية قبيل كأس العالم 2026، فيما أشاد د. عبدالله الرياضي، المحلل الكروي: "هذا الإنجاز سيُعيد تشكيل خريطة الكرة العربية وسيلهم جيلاً كاملاً من الشباب السعودي." سارة أحمد، الجماهيرية السعودية، عبرت عن دهشتها: "لم أتوقع أن نحصل على هذا المبلغ دون لعب المباراة النهائية - إنها معجزة حقيقية!"
بينما تتعالى أصوات الاحتفال في شوارع المملكة، وتتلألأ الكؤوس الذهبية تحت أضواء الإعلام، يبقى السؤال الأهم: هل ستستطيع السعودية تحويل هذا النجاح الاستثنائي إلى نقطة انطلاق حقيقية نحو المجد العالمي في كأس العالم 2026؟ الإجابة ستكتبها الأيام القادمة، لكن الزخم الحالي يؤكد أن الأخضر يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق المستحيل.