في تطور مثير يشعل جنون الكرة السعودية، تنطلق خلال 72 ساعة حاسمة 9 مواجهات نارية ضمن الجولة الثانية عشرة من دوري يلو، حيث يفصل 26 نقطة فريق أبها عن حلم الدوري الممتاز، بينما 17 فريقاً آخر يصارع الكابوس في صراع تاريخي لم تشهد الكرة السعودية مثيله منذ سنوات. والمفاجأة الصاعقة: فريق واحد فقط لم يتذوق طعم الهزيمة هذا الموسم.. وليس المتصدر!
تشتعل الملاعب السعودية بـ9 معارك حاسمة موزعة على ثلاثة أيام، حيث يواجه أبها المنتشي بصدارته التاريخية برصيد 26 نقطة تحدي الحفاظ على عرشه، فيما يلهث العروبة خلفه بـ23 نقطة والعلا بـ22 نقطة. سالم الأبهاوي، قائد جماهير أبها البالغ 28 عاماً، يصف اللحظة: "لأول مرة منذ سنوات نتنفس هواء الصدارة.. لكن الخوف من انهيار القطار السريع يقتلني من الداخل." والمذهل أن فارق 25 نقطة كاملة يفصل بين أحلام أبها الذهبية وكابوس الجبيل صاحب النقطة الوحيدة المؤلمة!
خلف الكواليس، تكشف المصادر أن خسارة العلا المدمرة أمام أبها في "مباراة القمة" غيرت كامل معادلات البطولة، حيث سقط فريق المدينة التاريخية من عرش الصدارة إلى المركز الثالث في ضربة قاضية. د. محمد الكروي، المحلل الرياضي المخضرم، يحذر: "ما حدث للعلا مجرد البداية.. الدرعية تراجع 5 نقاط كاملة والانهيار النفسي قادم لا محالة." هذا الصراع يشبه معركة حطين في النسخة الكروية، حيث كل نقطة قد تحسم مصير نادٍ بأكمله ومستقبل آلاف الأحلام.
الرعب الحقيقي يكمن في تأثير هذا الصراع على الحياة اليومية لمئات الآلاف من المشجعين، حيث تغيرت خطط العائلات السعودية لتتمحور حول مواعيد المباريات الحاسمة. أحمد الدرعي، المشجع المخلص البالغ 34 عاماً، يعيش كابوساً: "منذ طفولتي أدعم الدرعية، لكن تراجعنا 5 نقاط عن الصدارة جعلني أفقد الشهية والنوم.. زوجتي تتوسل لي أن أتوقف عن متابعة النتائج." الخبراء يتوقعون حسم هوية المتأهلين خلال الشهرين القادمين، مع فرص استثمارية ذهبية في أندية الصدارة وتحذيرات من انهيارات مفاجئة قد تقلب الطاولة رأساً على عقب.
مع اقتراب نهاية النصف الأول من البطولة، تتصاعد الأسئلة المصيرية: هل سيصمد أبها كالقطار السريع أمام ضغط المطاردين العنيف؟ أم أن انقلاباً كروياً يشبه البركان النشط ينتظر الجماهير السعودية؟ الإجابة ستكتبها الكرة خلال 72 ساعة قادمة قد تعيد رسم خارطة الكرة السعودية للأبد، في صراع وصفه الخبراء بـ"الأخطر منذ تأسيس دوري المحترفين".