في تطور تاريخي مذهل، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن أضخم مشروع تطوير كروي في تاريخ الشرق الأوسط - مشروع "رؤية 2038" الذي سيمتد لـ 12 عاماً ويغطي 7 قطاعات استراتيجية ليصل لأكثر من 100 مليون مستفيد. للمرة الأولى في التاريخ، مشروع كروي مصري سيصل لكل قرية ونجع دون استثناء، بينما المنتخب يستعد لكتابة التاريخ في المغرب خلال أيام.
بينما تحلق طائرة المنتخب المصري نحو المغرب حاملة آمال 100 مليون مصري، كشف الاتحاد المصري عن تفاصيل مشروع ثوري سيبدأ عام 2026 وينتهي 2038. أحمد محمود، متابع المنتخب منذ 20 عاماً من قرية في الصعيد، يقول بحماس: "أخيراً مشروع حقيقي يوصل لقريتنا ويحقق أحلام أطفالنا". المشروع يتضمن مركزاً رئيسياً للمنتخبات ومراكز فرعية موزعة على القطاعات السبعة، مع وحدات تابعة تضمن وصول التدريب المتقدم لكل منطقة شعبية.
تاريخ الكرة المصرية العريق يستدعي نهضة جديدة، ومشروع "رؤية 2038" يأتي بدعم كامل من الدولة المصرية والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة. كما شهدت الستينات نهضة كروية مصرية وضعتها على خريطة الكرة العالمية، تستعد مصر اليوم لعقد جديد من الإنجازات بفلسفة واضحة: "لا صوت يعلو على صوت المنتخبات الوطنية". د. خالد عبدالرحمن، خبير التطوير الرياضي، يؤكد: "المشروع سيضع مصر في مصاف القوى الكروية العالمية بحلول 2038".
من الدلتا للصعيد، ملايين الأطفال المصريين سيجدون مراكز تدريب متطورة على بعد دقائق من منازلهم، في تحول جذري سيخلق آلاف فرص العمل ويكتشف مئات المواهب الجديدة. مريم علي، 16 عاماً، تحلم بأن تصبح نجمة في كرة القدم النسائية: "المشروع الجديد فتح أمامي أبواب الأمل التي لم تكن موجودة من قبل". التفاؤل يسيطر على الشارع المصري، والجماهير تدرك أن الفرصة تاريخية والتوقيت حاسم لاستعادة المجد الكروي.
رؤية 2038 ليست مجرد مشروع تطوير، بل حلم شعب بأكمله يريد استعادة مكانته الكروية المفقودة. عام 2026 سيشهد البداية الحقيقية للتنفيذ، و2038 موعد مع التاريخ لوضع مصر في المراكز العشرة الأولى عالمياً. الآن، بينما يستعد المنتخب لمهمته في المغرب، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح مصر في تحويل هذا الحلم الطموح إلى واقع يعيد لها عرش الكرة العربية والأفريقية؟
