في تطور صادم يهز أركان الكرة المصرية، تواجه إدارة نادي الزمالك سباقاً محموماً مع الوقت خلال الساعات القليلة المقبلة لحل أزمة مالية خانقة تهدد بتفجير استقرار أحد أعرق الأندية في التاريخ. التمييز في المعاملة المالية يضرب قلب الكرة المصرية، حيث يعاني عدد كبير من النجوم المصريين من حرمانهم من مستحقاتهم بينما زملاؤهم الأجانب حصلوا على رواتبهم كاملة.
تكشف مصادر من داخل النادي عن حالة استياء شديدة تسود غرفة الملابس، حيث يقول أحمد، لاعب وسط الفريق: "ننتظر راتب 3 أشهر بينما زميلي الأجنبي حصل على مستحقاته كاملة". الصمت المريب الذي يخيم على جلسات التدريب والهمسات القلقة بين اللاعبين تعكس حجم التوتر الذي يعصف بالفريق، فيما يحاول كابتن الفريق المصري احتواء زملائه ومنع انفجار الوضع داخل المجموعة.
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الزمالك أزمة مالية خانقة، فالنادي شهد أزمة مشابهة في أوائل الألفية كادت تطيح به تماماً. يؤكد د. محمود الخبير المالي الرياضي أن "الأزمة تعكس مشكلة هيكلية عميقة في إدارة الأندية المصرية"، مشيراً إلى أن ضعف الإيرادات وسوء الإدارة المالية يضعان النادي في دوامة مفرغة من الأزمات المتكررة.
الوضع الحالي مثل أسرة تفضل ضيوفها على أبنائها في التعامل، حسب تعبير مصطفى الجماهيري الذي يتابع الزمالك منذ 20 عاماً: "لم أر النادي في وضع مالي صعب كهذا من قبل". تأثير الأزمة امتد إلى الجماهير التي تعيش حالة من القلق والترقب، بينما تتراجع معنوياتها مع كل يوم يمر دون حل جذري. الخطر الأكبر يكمن في احتمال رحيل النجوم المصريين الذين أظهروا صبراً وتفهماً استثنائيين رفضوا معه تقديم شكاوى رسمية أو إنذارات قانونية.
الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير النادي، فالحلول المؤقتة لن تكفي لمواجهة التحديات المستقبلية. على الجماهير والمسؤولين تضافر الجهود لإنقاذ هذا الصرح الرياضي العريق من الانهيار. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح إدارة الزمالك في إيجاد حل جذري قبل أن تنفجر القنبلة الموقوتة ويفقد النادي نجومه المصريين إلى الأبد؟
