الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: انهيار النفط إلى 61 دولار... هل نشهد أزمة طاقة عالمية بسبب فائض الإمدادات؟
عاجل: انهيار النفط إلى 61 دولار... هل نشهد أزمة طاقة عالمية بسبب فائض الإمدادات؟

عاجل: انهيار النفط إلى 61 دولار... هل نشهد أزمة طاقة عالمية بسبب فائض الإمدادات؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 ديسمبر 2025 الساعة 07:50 صباحاً

في تطور صادم هز الأسواق العالمية، تبخرت 4 مليارات دولار من السوق النفطية خلال أسبوع واحد، حيث انهارت أسعار النفط إلى مستويات لم تشهدها منذ شهور. لأول مرة منذ 6 أشهر، أصبح سعر البرميل أقل من تكلفة إنتاجه في نصف حقول العالم، بينما يحذر المحللون أن الـ48 ساعة القادمة ستكون حاسمة لمستقبل صناعة النفط بأكملها.

سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً مدوياً بـ16 سنتاً لتستقر عند 61.12 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الأمريكي بذات المقدار إلى 57.44 دولار. هذا الانهيار الذي بلغ 4% أسبوعياً يعني خسائر يومية تقدر بـ200 مليون دولار للسعودية وحدها. "لا تزال السوق ترزح تحت وطأة أوضاع إمدادات النفط الخام"، كما صرح آندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس، بينما يروي أحمد المنصوري، مساهم في شركة نفط خليجية: "خسرت 30% من محفظتي خلال شهر واحد... السوق تتصرف كسيارة بدون فرامل تنحدر من جبل."

جذور هذه الأزمة تمتد إلى تراكم فائض المعروض العالمي منذ بداية العقوبات على روسيا، مع تطوير مصادر بديلة وتحسن آمال التوصل لسلام بين موسكو وكييف. الوضع يذكر بأزمة 2014 المدمرة عندما انهارت الأسعار من 115 إلى 45 دولار خلال 6 أشهر فقط. بيانات أوبك الأخيرة تتعارض مع توقعات وكالة الطاقة الدولية حول توازن العرض والطلب، مما يزيد الارتباك في أوساط المستثمرين. إعلان ترامب عن احتجاز ناقلة نفط فنزويلية يؤكد فعالية العقوبات الأمريكية وتأثيرها المتراكم على الأسواق.

على أرض الواقع، يشهد المستهلكون انخفاضاً في فواتير الوقود بنسبة 10-15%، بينما تعلن محطات الوقود أسعاراً جديدة أقل يومياً. سارة الكويتية، صاحبة محطة وقود، تؤكد: "نشهد إقبالاً متزايداً بفضل انخفاض الأسعار". لكن على الجانب الآخر، تواجه الدول النفطية ضرورة إعادة صياغة ميزانيات 2025 بالكامل. د. محمد الطاقة، خبير البترول المعروف، يحذر: "هذا مؤشر على تغيرات جذرية في السوق قد تؤدي لتسريح عمال في شركات النفط وتأجيل مشاريع الاستكشاف الجديدة."

تراجع 4% أسبوعياً يعكس توقعات مستمرة بفائض المعروض وتنامي آمال السلام، لكن السؤال الحارق يبقى: هل نشهد مجرد تصحيح مؤقت أم بداية اتجاه جديد نحو عصر النفط الرخيص؟ الأسابيع القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة. نصيحة عاجلة للمستثمرين: راقبوا الأخبار السياسية عن كثب، نوعوا استثماراتكم خارج النفط، واستفيدوا من انخفاض تكاليف الطاقة. السؤال الأهم الآن: هل العاصفة انتهت أم أنها لم تبدأ بعد؟

شارك الخبر