الرئيسية / محليات / عاجل: طقس 17 ديسمبر يكشف مفاجأة صادمة... الفارق 20 درجة بين محافظات الجنوب!
عاجل: طقس 17 ديسمبر يكشف مفاجأة صادمة... الفارق 20 درجة بين محافظات الجنوب!

عاجل: طقس 17 ديسمبر يكشف مفاجأة صادمة... الفارق 20 درجة بين محافظات الجنوب!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 17 ديسمبر 2025 الساعة 02:30 مساءاً

في مشهد مناخي لا يصدقه العقل، تكشف التوقعات الجوية لليوم عن تباين صادم يصل إلى 20 درجة مئوية بين المحافظات الجنوبية اليمنية في نفس التوقيت! بينما يرتدي أهل سيئون المعاطف الثقيلة عند 11 درجة مئوية، يستمتع أهل سقطرى بدفء 31 درجة - كأنك تنتقل من القطب الشمالي إلى المناطق الاستوائية خلال ساعات قليلة.

الأرقام تحكي قصة مذهلة: عدن تسجل 30° كحد أقصى و25° كحد أدنى، بينما تنخفض الحرارة في سيئون إلى 11° ليلاً رغم وصولها لـ30° نهاراً. محمد الحضرمي، مزارع من سيئون، يروي تجربته المثيرة: "أحتاج لمعطف ثقيل في الليل وأتعرق تحت الشمس في النهار، بينما ابن عمي في عدن يسبح في البحر طوال اليوم!" هذا التباين الاستثنائي يضع خمس محافظات في أربعة مناخات مختلفة في مساحة جغرافية واحدة.

الدكتور أحمد باصرة، خبير الأرصاد الجوية، يوضح أن "هذا التباين المناخي طبيعي بسبب تنوع التضاريس اليمنية، لكنه يتزايد سنوياً مع تأثيرات التغير المناخي العالمي". العوامل المؤثرة تشمل الارتفاع عن سطح البحر، حيث ترتفع سيئون أكثر من 600 متر عن عدن الساحلية، إضافة لتأثير الرياح الموسمية والمسطحات المائية. هذا التنوع المناخي الذي جعل اليمن تاريخياً جسراً حضارياً يعود اليوم بقوة ليؤثر على الحياة اليومية.

التأثير على المواطنين واضح وملموس: السكان يحتاجون لملابس متنوعة خلال الرحلة الواحدة، والمزارعون يواجهون تحدي التخطيط لمحاصيل مختلفة في مناطق متقاربة. فاطمة السقطرية، مرشدة سياحية، تستغل هذا التنوع: "نجذب السياح العرب الهاربين من برد الشتاء لاستكشاف جنتنا الدافئة". بينما يشكو علي الحضرمي، سائق ينقل البضائع بين المحافظات: "أحمل ملابس صيفية وشتوية في نفس الرحلة، والناس يستغربون!" هذا التباين فرصة ذهبية للسياحة المناخية والزراعة المتنوعة.

مع استمرار هذه التباينات المناخية الاستثنائية، يصبح التكيف الذكي والاستعداد المستمر ضرورة حياتية لسكان المحافظات الجنوبية. الخبراء ينصحون بمتابعة التوقعات الجوية يومياً والاستعداد للتقلبات السريعة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل نحن مستعدون حقاً لمواجهة تحديات المناخ المتغير في منطقة تعيش أربعة فصول في يوم واحد؟

شارك الخبر