في تطور صادم يحبس الأنفاس، تستعد السعودية لمواجهة تاريخية قد تحسم مصير جيل كامل من النجوم، حين تصطدم مع الأردن في نصف نهائي كأس العرب مساء الاثنين. 36 عاماً مرت بين أول وآخر مواجهة عربية بينهما، والآن يعود التاريخ ليُكتب من جديد في مواجهة نارية قد تنهي حقبة التكافؤ إلى الأبد.
الأرقام تحكي قصة مذهلة: في 16 مواجهة تاريخية، حقق الأخضر 7 انتصارات مقابل 6 للنشامى، بفارق هدف واحد فقط قد يحسم مصير الأحلام. أحمد المشجع السعودي، 28 عاماً، يعيش قلقاً شديداً منذ قرعة نصف النهائي: "لن أنسى صدمة هزيمة 2021، هذه فرصة الثأر التي انتظرناها طويلاً." الخبراء يؤكدون أن التكافؤ التاريخي يجعل من هذه المباراة الأصعب في البطولة.
التاريخ يشهد على ملحمة استمرت عقوداً، بدأت بالكاسحة السعودية الشهيرة 4-0 عام 1985، قبل أن ينتقم الأردن بفوز مؤلم 1-0 في 2021. 19 هدفاً سعودياً مقابل 13 أردنياً عبر السنين، فارق يشبه سباق الماراثون الطويل حيث كل خطوة قد تحسم النتيجة. د. سامي الرياضي، محلل كرة القدم، يحذر: "هذا التكافؤ النادر يجعل التوقع مستحيلاً، مثل مواجهة البرازيل والأرجنتين في كوبا أمريكا."
المباراة ستتوقف لها الحياة في البلدين، من المقاهي الشعبية إلى التجمعات العائلية، في مشهد يتكرر كل عقد تقريباً. محمد الخبير التحليلي يؤكد أن "المنتخب السعودي يملك خبرة تاريخية أكبر في المواجهات المصيرية، لكن قوة الأردن في اللحظات الحاسمة لا تُستهان بها." الفائز سيحمل ثقة إضافية للنهائي، بينما الخاسر سيحتاج وقتاً طويلاً للتعافي من صدمة الخروج المبكر.
مساء الاثنين سيشهد نهاية حقبة التكافؤ وبداية عهد جديد من التفوق. على الجماهير دعم منتخبها بغض النظر عن النتيجة، فالكرة مستديرة والمفاجآت واردة. السؤال الذي يحير الملايين: هل ستكسر السعودية عقدة 2021 وتتقدم خطوة نحو اللقب، أم سيواصل الأردن مسيرة الانتصارات المدوية ويحطم أحلام الأخضر مرة أخرى؟