في تطور مثير يهز الوسط الرياضي السعودي، أطلق الإعلامي الشهير وليد الفراج رسالة نارية قبل مواجهة المنتخب السعودي لنظيره الأردني في كأس العرب، محذراً من أن 26 عاماً كاملة مرت على آخر بطولة حققها الأخضر، مؤكداً أن 3 أجيال من الجماهير السعودية لم تتذوق طعم الفرح بلقب كبير. يوم الاثنين المقبل قد يكون نقطة التحول التاريخية التي تنهي هذا الجفاف المؤلم أو تؤجل الحلم لسنوات أخرى.
عبر منصة إكس، أشعل الفراج مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات مؤثرة حول الأثر الهائل لعودة المنتخب لمنصات التتويج على المجتمع السعودي. "عودة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لتحقيق البطولات سيطلق روحاً جديدة خلف الأخضر"، قال الفراج مخاطباً ملايين متابعيه. سالم الغامدي، مشجع يبلغ من العمر 35 عاماً، يعكس معاناة جيل كامل: "كبرت وأنا أنتظر بطولة واحدة فقط للأخضر... هذا الانتظار أصبح جزءاً من هويتي".
الفراج، الذي عاش مجد التسعينيات حين حقق المنتخب كأس آسيا 1996 وكأس العرب 1998، يدرك تماماً ثقل اللحظة التاريخية. الاستثمارات الضخمة في الكرة السعودية وقدوم نجوم عالميين للدوري المحلي خلق توقعات جماهيرية عالية كالجبل. د. محمد العتيبي، المحلل الرياضي، يؤكد: "المنتخب اليوم يمتلك أقوى جيل في تاريخه الحديث، لكن الضغط النفسي هذه المرة مختلف تماماً". التوقعات تنتشر بسرعة النار في الهشيم عبر منصات التواصل، والجميع يترقب لحظة كسر اللعنة.
تصريحات الفراج تتجاوز مجرد التشجيع لتلامس قلب المشكلة الجماهيرية: تراجع التوتر في مواقع التواصل وتخفيف الانتماء للأندية لمصلحة القميص الوطني. عبدالله المطيري، من عشاق الأخضر، يصف المشهد: "أشعر أن هذه المرة مختلفة، هناك شيء مميز في عيون اللاعبين". لكن الخبراء يحذرون من خطورة الضغط المفرط على الجيل الحالي، فالتوقعات المبالغ فيها قد تؤدي لانهيار نفسي كارثي. النجاح في كأس العرب قد يفتح باب نهضة حقيقية للكرة السعودية، بينما الفشل قد يؤجل الحلم لعقد آخر.
تصريحات الفراج تعكس حالة الترقب الجماعي لإنهاء ربع قرن من انتظار البطولات، ويوم الاثنين المقبل قد يكون بداية فصل جديد في تاريخ الكرة السعودية. على الجماهير أن تقف خلف منتخبها بصرف النظر عن النتائج، فالدعم الحقيقي لا يتوقف عند حدود الانتصارات. السؤال الذي يحير الملايين: هل سيكون هذا الجيل قادراً على كسر اللعنة وإعادة المجد للكرة السعودية، أم أن الحلم سيتأجل مرة أخرى؟