في تطور صاعق هز أركان الدوري السعودي، انتقل اللاعب البرازيلي سامبايو مباشرة من نادي الهلال إلى غريمه التقليدي النصر، ليسجل للمرة الأولى منذ 5 سنوات انتقالاً مباشراً بين أكبر ناديين متنافسين في المملكة. البرازيلي الذي أحبه الهلاليون يرتدي الآن قميص العدو اللدود، في صفقة ثأر تشعل الديربي قبل 48 ساعة من انتهاء فترة التسجيلات.
وقع سامبايو مع النصر رسمياً بعد مفاوضات سرية استمرت أسبوعين، في عقد لمدة 3 سنوات براتب يزيد 40% عن السابق. أحمد الهلالي، مشجع متعصب للهلال منذ الطفولة، يشعر بالخيانة: "لا أصدق أن سامبايو الذي شجعناه بحرارة يرتدي الآن الأصفر". جورجي جيسوس، المدير الفني للنصر، أكد: "سامبايو لاعب استثنائي، أعرف قدراته جيداً من فترة عملنا المشتركة".
تعود علاقة جيسوس بسامبايو إلى فترة تدريبه في البرتغال قبل 4 سنوات، حيث شكلا ثنائياً ناجحاً. د. محمد الرياضي، المحلل الكروي السعودي، يرى أن "هذا الانتقال يذكرنا بانتقال فيجو من برشلونة لريال مدريد"، مضيفاً أن رغبة النصر في كسر هيمنة الهلال دفعت الإدارة لاستهداف نجم الغريم. المحللون يتوقعون أن تكون هذه نقلة نوعية قد تغير وجه الكلاسيكو للأبد.
الانتقال أثار جدلاً حاداً في المقاهي الشعبية وانقساماً حتى داخل العائلة الواحدة، بينما يحتفل سالم النصراوي قائلاً: "أخيراً ضربنا الهلال في مقتل وخطفنا نجمهم". كارلوس منديز، البرازيلي السابق في الدوري السعودي، ينصح سامبايو: "عليه الاستعداد للضغط الجماهيري الهائل في أول مباراة ضد الهلال". المباريات المقبلة تبشر بحضور جماهيري قياسي وتوتر أمني محتمل، فيما تشهد مبيعات قمصان النصر ارتفاعاً حاداً منذ الإعلان.
هذا الانتقال التاريخي يعيد تشكيل خارطة الكرة السعودية ويبشر بموسم مليء بالمفاجآت والإثارة. استعدوا لكلاسيكو من نوع جديد، حيث المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد. السؤال الذي يحير الجميع: هل سيندم الهلال على ترك سامبايو يرحل؟ أم أن النصر دفع ثمناً باهظاً لحلم قد لا يتحقق؟